+A
A-

زليخ: مسابقات فئات كرة القدم بلا حوافز ومكافآت!

وضع نادر زليخ عضو مجلس إدارة النادي الأهلي بصمته الإدارية على الفئات العمرية بعدما تقلد رئاسة الجهاز منذ سنتين ليحقق طفرة كبيرة ونتائج متميزة عكست التنظيم الإداري الرائع والرغبة الصادقة لتحقيق التغيير والسعي لبناء قاعدة متينة لـ "القلعة الصفراء" رغم الصعوبات والعراقيل الكثيرة التي واجهته على مدار السنتين الماضيتين، لكنه كسب التحدي بعدما برزت فئات الأهلي بصورة لافتة، مستمدا الدعم والقوة من رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الذين وضعوا ثقتهم به ليخطو زليخ بكل ثبات نحو تحقيق أهدافه في الارتقاء بمستوى فرق القاعدة، لكن الآمال والطموحات مازالت أكبر بكثير ...

نادر زليخ كشف لـ "البلاد سبورت" عن عوامل النجاح وخططه وبرامجه القادمة كما تقدم بالعديد من المقترحات والأفكار التي وضعها على طاولة اتحاد كرة القدم للإرتقاء بمسابقات الفئات العمرية.

حل الأجهزة الفنية والإدارية

أوضح زليخ بأن النادي قرر حل الأجهزة الفنية والإدارية لفرق الفئات العمرية (الشباب والناشئين والأشبال والبراعم) على أن تتم إعادة تشكيلها من جديد استعدادا للموسم المقبل 2020/2021، حيث تم تبليغ جميع المدربين والإداريين بهذا الخصوص مشيدا بما قدمه الجميع من جهد وعطاء خلال الموسم المنصرم والذي تم إلغاء ما تبقى فيه من مباريات بسبب تفشي وباء كورونا.

وأكد زليخ بأنه مازال يدرس جميع الخيارات المتاحة أمامه حيث سيتم إجراء بعض التغييرات على الأطقم الفنية والإدارية بما يتناسب مع أهداف المرحلة القادمة والخطة الموضوعة بالإضافة إلى المؤهلات والخبرة بجانب عملية التقييم لأداء الجميع خلال الموسم المنصرم.

عوامل النجاح

وأشاد زليخ بالنتائج الإيجابية التي حققتها فرق الفئات بصعودها إلى فرق المقدمة والمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى بعد أن حقق فريق الشباب المركز الثاني بمسابقتي الدوري والكأس الموسم الماضي 2018/2019، كما تصدر منتخب الشباب مجموعته في مسابقة الدوري هذا الموسم 2019/2020 مع المحرق، وبلغ نصف نهائي الكأس ولم يهزم في أي مباراة طوال الموسم، أما فريق الناشئين فإنه متصدر الدوري لوحده، أما فريق الأشبال فإنه في المركز الثاني.

وأوضح بأن ما تحقق هو ثمرة لدعم مجلس الإدارة والعمل الجماعي بين الأجهزة الفنية والإدارية، كما أنه نتيجة للنهج الإداري الجديد الذي اتبعه في عملية الإدارة من خلال عمل قاعدة بيانات الكترونية عن معظم اللاعبين وتطبيق نظام الحوافز والمكافآت لأفضل لاعب في الشهر وأفضل لاعب في المباراة ومكافأة من يحرز الأهداف وأفضل حارس لا تدخل مرماه أهداف والعديد من الجوائز والمكافآت، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية التي أقامها النادي وحازت على تشجيع أولياء أمور اللاعبين، علاوة على الدعم الإعلامي المتمثل في عمل حساب انستغرام خاص بفئات النادي نضع من خلاله صور اللاعبين بهدف تشجيعهم وتحفيزهم، إلى جانب عملية التخطيط المسبق والرقابة والمتابعة الإدارية المستمرة والتقييم.

المخرجات

وأكد زليخ بأن مخرجات هذا العمل لا تتلخص في تحقيق النتائج الإيجابية فقط، حيث باتت الفرق العمرية بالنادي محط إعجاب اللاعبين والمدربين من مختلف أنحاء المملكة، حيث أن الباصات تمتلأ باللاعبين وهناك عدد كبير ممن يرغبون في تمثيل النادي دون القدرة على استيعابهم بسبب محدودية المواصلات، كما أن العديد من المدربين أصبحوا يتواصلون معه ويرغبون في العمل مع النادي، مشيرا إلى أن تلك السمعة الطيبة هي واحدة من أهم المكاسب، والنادي الأهلي كان ولازال يتمتع بتلك السمعة العطرة.

المطالبة بالمزيد من الاهتمام

طالب زليخ الاتحاد البحريني لكرة القدم بمنح مسابقات الفئات العمرية المزيد من الاهتمام والدعم لما تشكله هذه الفئة من أهمية كبيرة في رسم ملامح المستقبل للكرة البحرينية بشكل عام ورفد المنتخب الأول بأفضل اللاعبين.

وأضاف " تفتقر مسابقات اتحاد الكرة إلى الاهتمام، فلا توجد مكافآت لأبطال الدوري والكأس في كل فئة وأي محفزات أخرى، ولذا فإننا ندعو الاتحاد لإعادة النظر في هذا الأمر وتخصيص مكافآت للأبطال وجائزة لأفضل لاعب في كل مباراة أو لاعب الشهرو..الخ".

وتابع زليخ " نتمنى من اتحاد الكرة أن يخصص جزء من ميزانيته لتطوير مسابقات الفئات وأن توجه إيرادات الاتحاد سواء من مبالغ الدعم والرعاية من شركات ومؤسسات القطاع الخاص أو مكافأة خليجي 24 (ثلاثة ملايين دولار) في حال تسلمها الاتحاد أن يخصص جزء منها للنهوض بواقع هذه المسابقات لأنها تشكل ركن أساسي في عملية تطوير اللعبة".