عاد الذهب للعب دوره كملاذ آمن في زمن الأزمات، وشهد المعدن ارتفاعاً، اليوم الخميس، بفعل مخاوف حيال التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، في الوقت الذي علقت فيه الولايات المتحدة السفر من أوروبا التي أصابها الفيروس.

وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5% إلى 1642.46 دولار للأوقية بحلول الساعة 0854 بتوقيت غرينتش دون حدوث تغير يُذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب التي استقرت عند 1642.20 دولار.

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس، أن حظر السفر "مفاجأة كبيرة وصدمة ضخمة للسوق" ويُظهر أن المستثمرين لم يروا بعد التبعات الاقتصادية الكاملة لتفشي فيروس كورونا.

وأضاف رودا أنه على الجانب الآخر، يبيع المتعاملون الذهب لتمويل مراكز شراء، بالهامش، مما يكبح مكاسب المعدن الأصفر.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، تعليق جميع رحلات السفر من أوروبا، باستثناء المملكة المتحدة، إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يوما، ما أدى إلى عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية والدولار.

لكن المعدن النفيس قلص بعض المكاسب من قفزة بنسبة 0.9% سجلها في وقت سابق، خلال جلسة متقلبة، واستقر عند ما يقل كثيرا عن ذروة سبع سنوات البالغة 1702.56 دولار، والتي سجلها يوم الاثنين.

ووصفت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، فيروس كورونا بأنه وباء، مع إصابة 119 ألفا ومئة شخص بالفيروس على مستوى العالم.

واتخذت بنوك مركزية في أنحاء العالم خطوات لحماية اقتصاداتها من التفشي، وخفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة أمس الأربعاء في أحدث خطوة بهذا الصدد، وقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في تحرك طارئ الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن يحذو البنك المركزي الأوروبي حذوهم حين يعقد اجتماعه في وقت لاحق اليوم.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم 3.2%إلى 2232.09 دولار، بعد أن هبط بما يصل إلى 5.9% إلى أدنى مستوى في شهرين تقريبا.

ونزل المعدن نحو 22% منذ أن بلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2875.50 دولار في 22 فبراير المنقضي، فيما بدأت مخاوف الطلب تطغى على نقص حاد في الإمدادات للمعدن.

وتراجعت الفضة 0.4%إلى 16.69 دولار بينما نزل البلاتين 0.9%إلى 825.51 دولار.