تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تم توزيع الجوائز على عدد من المؤسسات العامة والخاصة نظير جهودها في تمكين المرأة البحرينية العاملة في هذه المؤسسات، وقد حظيت المرأة البحرينية برعاية كريمة ومُتميزة من القيادة السياسية، ويسعى المجلس الأعلى للمرأة بتجسيد هذه الرعاية لتمكين المرأة ودعمها في جميع المجالات العملية والعِلمية، سياسيًا واقتصاديًا، ثقافيًا واجتماعيًا، مهنيًا وحقوقيًا.
وتأتي هذه الجائزة لتأكيد جهود المجلس بتقدم المرأة كمبادرة وطنية تحمل في طياتها رسالة وطنية ومجتمعية ذات دلالات متعددة، ومنها: دعم وتشجيع السياسات التحفيزية لبرامج التوازن بين الجنسين في العمل في القطاعين العام والخاص، حيث يُعتمد التميز في الأداء بينهما على حُسن الأداء والإبداع والابتكار والجودة في العمل بغض النظر عن جنس من قام به. وتشجيع عمل المرأة لتنال نصيبها بتقلد المناصب الرفيعة في جميع المؤسسات، لما تتمتع به المرأة من قوة وقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في قيادة العمل، وبإنجازه بطريقة سلسة ومرنة، في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية. وخلق بيئة داعمة في المؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني المراعية لإدماج المرأة في برامجها، خصوصا أن المرأة بفضل ما لديها من معرفة عِلمية ومهارات عملية تتمتع بالقدرة على تمكين ذاتها والعمل بصورة خلاقة من أجل تطوير ذاتها ومجتمعها.
إن تمكين المرأة بصورة دائمة ومُستمرة في جميع مؤسسات البلاد شاهد حضاري ومؤشر تنموي على تقدم وتطور المرأة، وهو مؤشر يؤكد عُمق علاقة المرأة بمجتمعها، وقدرتها على أداء جميع الأدوار بجانب الرجل وليس بشكل تنافسي بل بتعاضد الاثنين في أداء دورهما المتميز.
إن جائزة صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تسجل قصة نجاح لتأطير وتمكين المرأة البحرينية، وتسهم في غرس ثقافة مجتمعية بالاهتمام بالمرأة واجتثاث جميع المعوقات من أمامها، فالمرأة جزء من المجتمع فواجباتها وحقوقها لا تختلف عن الرجل.