يصادف اليوم الأربعاء 5 فبراير يوم قوة دفاع البحرين، ويشرفني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وإلى كل الضباط وضباط الصف والأفراد وكل منتسبي قوة الدفاع.

يقول سيدي جلالة الملك المفدى في كتابه “الضوء الأول” الصادر عام 1986 (وحان تخريج الدفعة الأولى، والذي جرى تحت رعاية صاحب السمو قائدنا الأعلى، وكان يوما تاريخيا خالدا، أحسست فيه بأنني الأخ للخريجين لا القائد، وغمرني الفرح والاعتزاز وأنا أرى الخريجين يؤدون فعاليتهم بإتقان تام، وبمستوى رفيع يضاهي أرقى المؤسسات العسكرية، وكانوا خير خلف لخير سلف، وأمثل نواة لإخوانهم فيما بعد، وتخيلدا للمناسبة العظيمة صدرت الإرادة السامية باعتبار يوم الخامس من فبراير عام 1969 عيدا لقوة دفاع البحرين).

قوة دفاع البحرين ملأت صدر التاريخ إجلالا وإكبارا بالانتصارات، وفي أداء الواجب الوطني المقدس بعزيمة لا تلين، قوة ذات صفات بطولية نادرة ويتميز قادتها بعقل مفتوح وبصيرة لا تخطئ أبدا، مع حاجات الواقع وضرورات حقائقه لتحديد الصيغ والأساليب الواجب اتباعها للتعامل مع مستلزمات تحقيق النصر، قوة دفاع البحرين صورة مشرفة زاهية عزيزة على النفس وتبعث الثقة والاطمئنان في النفوس، بموقعها الشامخ ودورها الريادي المتميز في الدفاع عن حياض الوطن وكرامته، وسيبقى اسم “قوة دفاع البحرين” كلمات محفوظة عالية الرنين كهزيم الرعد.