يقول عالم الإدارة الممارس جون سي ماكسويل ’’لكي تشجع القوة الدافعة عليك أن تساعد أتباعك على الاحتفال بإنجازاتهم، حاول أن تعتاد على تكريم الأشخاص الذين يسهمون في تحقيق التقدم... عليك أن تثني على الجهود وتكافئ الإنجازات بشكل مستمر‘‘.
ثم يلخص ماكسويل تأثير الحافز أو كما يطلق عليه بالقوة الدافعة في عبارة واضحة ومؤثره فيقول ’’... وكلما كافأت على النجاح أكثر كلما سعى الناس أكثر من أجل تحقيق المزيد من النجاح‘‘.
الإنسان هو الأساس لأي عملية بناء وتطوير وارتقاء، فإذا استطعنا تفجير طاقات هذا الإنسان الإبداعية واستيعابها في حركة العمل والإنتاج كان له النجاح، الذي ينعكس بدوره، أقصد النجاح، على نجاح وتطور المؤسسة.
وبدراسة معايير وأهداف جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله للصحافة نجد أن أحد الأهداف الرئيسة لهذه الجائزة الغالية هو خلق هذه القوة الدافعة وترسيخها بين العاملين في السلطة الرابعة؛ لتكون الأداة المحفزة للارتقاء بالإنتاجية والإبداع والابتكار، وهذا ما يمكن أن نلمسه ونرى نتائجه على أرض الواقع، فالاهتمام والدعم المعنوي بالذات يسهم وبفاعلية عظيمة في جعل صحافتنا تعمل بمهنية اكبر وبكوادر أكثر كفاءة وإبداعًا.
إن اهتمام سمو الأمير بالصحافة والصحافيين يعكس اهتمامه الشديد والمتابعة اللصيقة بأمور المواطن والوقوف على أحواله وشؤونه، فالصحافة لدى سموه هي إحدى وسائل التواصل الفاعلة والارتباط بالمواطن. في هذا السياق يقول سموه ’’إن صحافتنا وأقلامنا الوطنية مصدر إلهام يقربنا وبشكل أكبر من تحقيق تطلعات وطموحات المواطنين في حاضرهم ومستقبلهم عبر ما يقدمونه من أفكار وما يطرحونه من قضايا وموضوعات تهم الشأن الوطني‘‘.
عندما نتحدث سيدي القارئ عن القوة الدافعة، ألا نتفق مع علماء الإدارة في أن القادة الملهمين هم أولئك الذين يؤثرون بطريقة استثنائية. ما رأيك؟