استغرب النائب باسم المالكي تصريح وزير العمل بعدم جدية أكثر من نصف الباحثين عن العمل والعاطلين يمثل هروباً إلى الامام وتخلياً عن المسئولية الدستورية في توفير حق العمل للمواطنين والذي يعتبر العمل حق أصيل للمواطن.

وأضاف المالكي ان وزير العمل إعتبر ان نصف العاطلين المسجيلن في البرنامج الوطني للتوظيف غير جادين في العمل بما يقارب 8 آلاف باحث عن عمل من أصل 15 ألف سجلوا في البرنامج الوطني للتوظيف، وهذا الأمر غير صحيح ولا يعكس طبيعة الشباب البحريني الجاد في العمل والذي يضرب به المثل في الاخلاص والجدية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار النائب باسم المالكي إلى ان وزارة العمل وضعت شرط الجدية للتهرب من توظيف البحرينين حيث يتم عرض وظائف لا تتناسب مع مؤهلات الباحثين عن العمل وعندما يرفضون اللحاق بتلك الوظائف غير المناسبة يتم إعتبارهم غير جادين، ويتم اسقاط أسمائهم من قوائم الباحثين عن العمل، إضافة لوضع شروط تعجيزية لإسقاطهم من قوائم الباحثين عن العمل".

وتابع المالكي:"صحيح أن هناك من ليس لديه الجدية في العمل وهذا أمر وارد وطبيعي ولكن عددهم بسيط جداً و لا يمثل ظاهرة بين الشباب البحريني، ولكن أن يصل العدد الى أكثر من النصف بما يقدر بـ 8 آلاف فرد فهذا الأمر يضع علامات الإستفهام والإستغراب والرفض".

وذكر المالكي ان الإزدحامات الكبيرة التي تشهدها معارض التوظيف التي تقيمها الوزارة دليل على جدية الباحثين عن العمل، وقال:"مع تحفظنا على معارض التوظيف ولكن ما تشهده من من تزاحم شديد يبين مدى المشكلة التي نعانيها والتي تحتاج إلى إعتراف صريح بها للبدأ بالحل".

وأشار المالكي إلى ان هناك من وصلت فترة البطالة لهم اكثر من 8 سنوات وذلك بما ذكرته الوزارة في تصريحات لها، وما يتم تقديمه لهم سوى دورات وبرامج تأهيلية لإدماجهم بسوق العمل.

وتسائل النائب المالكي:" هل من المعقول أن يتم صرف آلاف الدنانير ولسنوات طويلة لدمج العاطلين في سوق العمل، وإلى الآن لم يتم توفير الوظائف لهم ولم يتم دمجهم إلى الآن وتأهيلهم".