العدد 4011
الثلاثاء 08 أكتوبر 2019
banner
الشعب العراقي الأصيل ونضال بطولي لطرد الفرس
الثلاثاء 08 أكتوبر 2019

التشابه كبير ولو اختلف الزمن، والأشخاص، المواقع هي نفسها، والأسباب هي نفسها أيضا والظروف لا تحتمل الجدل، فالنظام الإيراني وعملاؤه يقتلون الشعب العراقي الذي خرج عن بكرة أبيه في مظاهرات مزلزلة تطالب برحيل السياسيين الفاسدين والعملاء ومن يرسم لهم نيران الطغيان، فالشعب العراقي الأصيل يخوض اليوم صيغة نضالية بطولية لطرد الفرس والعملاء بعد أن نهبت واغتصبت أرضه وثرواته وفقد عزته وقدراته الاقتصادية وتحول العراق بسبب ملالي قم وطهران إلى نافورات دم في كل مكان حتى أصبح الدم وعدم الاستقرار جزءا من حياة العراقيين.. العراق الشامخ والرمز المجسم في النصر الحاسم في الحرب الشريفة ضد أعداء الإسلام وهواة الدمار ومصاصي الدماء في إيران.
أعجبتني عبارة قالها مواطن عراقي أصيل في “تويتر” وهي “عادي اكتلني أموت شهيد ولا أموت مذلول وعميل”، في تحد قوي للمليشيات الإيرانية التي نزلت إلى الشوارع وأطلقت الرصاص على المحتجين، فقد انتشرت فيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي تكشف تخفي الحرس الثوري الإيراني بالزي العسكري العراقي لقمع المحتجين، إذ لا يعرفون التحدث بالعربية ويفتقدون الشرف والكرامة، وهذه من طبيعة الفرس وطغمة خامنئي، والحكومة التابعة لهم التي لم تجعل المواطن العراقي يستفيد من ثروات النفط بل سرقت حتى كفنه وجعلته يحترق على أجفان الفقر والعوز.
كثيرة هي التقارير الصحافية التي تحدثت عن الفساد وسوء الإدارة من جانب الحكومة المحلية والمركزية اللتين تسيطر عليهما زمرة فاسدة من الأحزاب الدينية التي حكمت العراق على مدى أكثر من عقد من الزمان، ويقول الكاتب العراقي نظير الكندوري في مقال نشر في يوليو الماضي في موقع “نون بوست” “إن الأحزاب التي تمسك النظام العراقي حاليًّا، هي أحزاب من صنع النظام الإيراني وترعرعت في أحضانه، والمليشيات التي تمسك الملف الأمني في العراق، هي مليشيات أُسس بعضها داخل إيران، وبعضها الآخر أُسس في العراق برعايتها ووفق توجهاتها، فما كان من هؤلاء إلا أن سخّروا كل خيرات هذا البلد لصالح المستعمر الإيراني، دون مراعاة أبسط حقوق الشعب العراقي المغلوب على أمره”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية