العدد 3992
الخميس 19 سبتمبر 2019
banner
ميزة ليست متوفرة عند إيران بل عند العرب
الخميس 19 سبتمبر 2019

أشار وزير الإعلام الأردني السابق الدكتور صالح القلاب في مؤتمر مخاطر وتداعيات الانتشار النووي على منطقة الخليج العربي قبل سنوات إلى أن “المماحكة الدولية بشأن امتلاك إيران قدرات نووية في المجال العسكري أدت إلى إثارة القلق وعدم الاستقرار في هذه المنطقة، ورأى أن هناك بعض المخاوف لدى شعوب المنطقة من احتمال أن تمتلك إيران السلاح النووي، لأن هذا قد يؤثر بالسلب على الاستثمارات الهائلة في بلدان المنطقة ورخائها الاقتصادي، وأيضا على أمنها واستقرارها، وما يفاقم درجة هذا الخطر أن المشهد الإقليمي يسيطر عليه التوتر وعدم الاستقرار، وهذا المشهد تشكله أطراف إقليمية ودولية عدة، تتقاطع مصالحها وسياساتها، مسببة حالة من الارتباك وعدم الاستقرار في منطقة ذات أهمية حيوية للاقتصاد العالمي، وخلص إلى أن المشكلة مع إيران ليست امتلاكها الأسلحة النووية، لكن المشكلة تكمن في أنها حتى قبل أن تصبح دولة نووية وحتى قبل استكمال مساعيها للعب دور إقليمي، لا تتورع عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وهذا كله يجعل هذه المنطقة قلقة ومتوترة وفي حالة استنفار مستمرة على حساب قضاياها الأخرى الملحة التي في مقدمتها التنمية”.

إن الأوضاع في المنطقة لابد أن تنعكس نتائجها سلبا على حركة التنمية والتطوير والإعمار، فنحن اليوم في منطقة الخليج نمر بتحديات على قدر عال من الأهمية وكما هو واضح يراد استنزاف قدراتنا وتحجيم حركتنا السياسية وانتزاع الأمن والاستقرار، فما تفعله إيران منذ سنوات حقيقة واحدة مطلقة يفسرها الوجود والتاريخ وهو حشد كل الطاقات لضرب أمن واستقرار الخليج وجعل المنطقة في حالة لا توازن وهذه مشكلة باتت تفرض نفسها بصيغ واضحة، فمن مصلحة إيران الفرس أن تبقى المنطقة في حالة توتر وشد وجذب، ولكي نستطيع أن نفهم هذه الحقائق يتعين علينا تحليل الطبيعة الفكرية للملالي والساسة الإيرانيين.

هناك ميزة ليست متوفرة عند إيران الصفوية وهذا ما يجعلها أوهن من بيت العنكبوت، وهي ميزة “المصير المشترك عند الأمة العربية” وهي ميزة لها تأثير قوي في سير التاريخ، بشرط أن نؤمن ونعمل بها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية