أشاد النائب غازي آل رحمة بقرار مجلس الوزراء بالموافقة على الاقتراح برغبة بشأن توظيف العاطلين، وذلك في جلسته الاعتيادية التي عُقدت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقّر أمس الأوّل الاثنين.
وأشار آل رحمة إلى أنّه شارك في تقديم المقترح بمعيّة عدد من النواب يتقدّمهم النائب أحمد السلوم، حيث جاء المقترح في سياق التحركات النيابية الساعية لحل ملف العاطلين الأطباء، والذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم، حتى فاق عددهم الـ 300 طبيب.
وأكّد آل رحمة أن التعاطي الإيجابي من قبل السلطة التنفيذية مع المقترحات التي يرفعها مجلس النواب من شأنه ترسيخ التعاون البنّاء والمثمر لما فيه مصلحة مملكتنا الغالية وتنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدّى بأهمية التعاون بين السلطة التشريعية والتنفيذية في كافّة الملفّات والموضوعات.
ودعا آل رحمة إلى ضرورة وضع خطّة عاجلة من الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحّة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء والمقترح النيابي.
في ذات الوقت، أشار آل رحمة إلى أنّه تقدّم الشهر الماضي بسؤال برلماني حول سبب تأخر وزارة الصحة في تثبيت الأطباء البحرينيين الذين اجتازوا بنجاح امتحان رخصة المهنة وخطّتها في تثبيتهم بوظائف دائمة.
وشدّد على ضرورة تثبيت عشرات الأطباء البحرينيين الذين أثبتوا جدارتهم في العمل، إلاّ أنهم لا يزالون يعملون بشكل مؤقت.
ودعا آل رحمة إلى ضرورة وضع خطّة وطنية تتضافر فيها جهود وزارة الصحّة مع المجلس الأعلى للصحّة وهيئة المهن والخدمات الصحية، من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من العاطلين الأطباء، على أن تتضمّن تأهيل هؤلاء الأطباء للعمل في وظائف دائمة ضمن التخصصات الكبيرة في المستشفيات والمراكز الصحّية الحكومية.
وأكّد أنّه وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في هذا السياق وقيام الوزارة بابتعاث عدد من الأطبّاء للخارج بهدف تدريبهم على التخصصات الدقيقة، إلاّ أن كل تلك الجهود ما زالت لا تتماشى مع الأعداد الكبيرة من الأطباء الخرّيجين من مختلف التخصصات والجامعات المحلية والخارجية.
مشدداً على ان وضع خطّة شاملة لدمج هؤلاء الأطباء العاطلين في المؤسسات الصحية الحكومية من شأنه أن يعود بالنفع على الوطن من كافّة النواحي.