العدد 3827
الأحد 07 أبريل 2019
banner
فوضى وإهمال في السلمانية
الأحد 07 أبريل 2019

الشكاوى من الفوضى التي تدب في مستشفى السلمانية لم تكن وليدة اللحظة أي منذ الفضيحة المدوية بظهور شريط فيديو يظهر فيه أحد المرضى وقد انتشر سرب النمل على قدمه، فالذي تأكد بعد زيارة قام بها أحد أعضاء المجلس النيابيّ أنّ هناك قصورا فادحا بالعمل الطبيّ والتمريضي في المستشفى، وأن لجنة تم تشكيلها من قبل وزيرة الصحة للوقوف على أبعاد المشكلة والجميع يترقب ما ستصدره اللجنة، وتهمنا هنا الإشادة بقرار وزيرة الصحة بوقف الكادر الطبي والأكثر أهمية للمواطن أنّ من تشير إليهم نتائج التقرير بالإهمال والتقصير يجب تنفيذ ما تنص عليه اللوائح فيهم.

لعل الذي شكل صدمة بالنسبة للكثيرين أنّ الإهمال طال العديد من الجهات في أكبر مستشفى، وإلا من يتصور أنّ دورات المياه في الأجنحة لا يتم تنظيفها بشكل دوري وخصوصا قسم الأورام والذي يتعين أن يكون مستديم التعقيم والنظافة.

سبق أن أشرنا أكثر من مرة إلى أنّ هناك عشرات الشكاوى التي يطلقها المترددون على الطوارئ، وغالبا ما تقابل باللامبالاة من قبل المسؤولين في القسم والوزارة غير أننا لا نشهد تحركا يتناسب مع حجم الشكاوى، ولا نعرف على وجه التحديد أين تكمن المعضلة، هناك من يؤكد أنّ أساس الأزمة يكمن في الغياب التام للعمل الإداري، وهذا ما يلمسه من تدفعه

أقداره لزيارة قسم الطوارئ، وإلا هل من المنطقي أن قسم الطوارئ بلا إدارة فعلية!

السنوات الأخيرة ورغم ما تشهده أقسام السلمانية من تخبط وفوضى إلا أنّ أحدا في الوزارة لا يبدو أنّ المشكلة تعنيه على الإطلاق وحتى الردود التي يدبجها قسم العلاقات العامة بشأن أية قضية لا وجود لها الآن حتى بتنا نعتقد أنّ الوزارة في حالة صمت أو أشبه بموت سريري وهذه حالة يصعب إيجاد تفسير منطقي لها.

 

الأمانة تقتضي القول إنّ هناك فئة من العاملين تؤدي واجباتها بإخلاص وتفان، وهؤلاء يستحقون الشكر غير أنّه في المقابل هناك آخرون لا تهمهم صحة المواطن والمطلوب من المسؤولين إيجاد آلية فعالة لتقييم أدائهم كي لا نشهد المزيد من الإهمال والضحايا في المستقبل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .