+A
A-

معرض مسقط للكتاب يجذب أكثر من مليون و 200 ألف زائر

قالت لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب بأن الدورة الرابعة والعشرين للمعرض سجّلت رقمًا قياسيًا هذا العام لعدد زواره، إذ بلغ مليون و 212 ألف زائر، مقارنة بالعام الماضي الذي وصل فيه زوار المعرض لمليون و 60 ألف زائر، أي بزيادة في هذا العام بلغت 152 ألف زائر، ليسجل المعرض بذلك أعلى عدد زوار على مدى دوراته الأربعة والعشرين.

وكان معرض مسقط الدولي للكتاب قد أقيم في الفترة ما بين الـ 20 من شهر فبراير ولغاية الـ 2 من مارس الجاري، وشاركت فيه ثلاثون دولة بـ 882 دار نشر، منها عدد من الدول تُعَد مشاركتها الأولى في المعرض كالصين وبلغاريا وكندا وسيرلانكا. وقد بلغ عدد العناوين المعروضة 523 ألف عنوان منها إصدارات حديثة شكلت ما نسبته 35 بالمئة من مجموع العناوين. وسجل الكاتب والباحث محمد عبدالله العلي انطباعاته ومشاهداته كالآتي:

فعاليات ثقافية

تميز معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام بثراء فعالياته الثقافية إذ بلغت 106 فعاليات، تنوعت ما بين الأدب والشعر والموسيقى والغناء والمسرح والفكر والثقافة والطب والعلوم والتاريخ والسياسة والتراث الإسلامي والرياضة.

كما استضاف المعرض ثلاث ندوات متخصصة تناولت ثلاث شخصيات تاريخية أسهمت في الحضارة الإنسانية وكذلك ندوة متخصصة حول عُمان في الكتابات العربية والأجنبية. كما حازت فعاليات الأسرة والطفل في المعرض على اهتمام كبير إذ قُسّمت إلى خمسة أركان هي: ركن أصدقاء الكتاب وركن أنا أستطيع وركن ثقافي وركن قرية الألوان (مرسم) والقرية العلمية.

واستضاف المعرض الكاتب والصحفي الأمريكي بصحيفة نيويورك تايمز توماس فريدمان الذي خصص محاضرته عن كتابه المعنون بـ شكرًا لأنك تأخرت، والذي يتحدث فيه عن التغيرات التي شهدها العالم سياسيًا وتكنولوجيًا وبيئيًا.

دقة التنظيم

على الرغم من أن قاعات المعرض الخمس (ضمن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض) تتمدد على مساحة تصل إلى 22 ألف متر مربع، ومع مشاركة 882 دار نشر من 30 دولة إلاّ أن معرض مسقط الدولي للكتاب امتاز بدقة التنظيم وتوفر الخدمات والتسهيلات للزائرين والرواد، إذ لا تخلو أجنحته وممراته من طواقم المعرض لمساعدة الزوار. فخلال التمضية في التسوق والتي تمتد من العاشرة صباحًا ولغاية العاشرة ليلاً (باستثناء يوم الجمعة الذي يفتح المعرض أبوابه فيها من الرابعة عصرًا ولغاية العاشرة ليلاً) إلاّ أن زوار المعرض يلحظون دقة التنظيم وتوفر طاقم متكامل للتعامل مع الاستفسارات والإرشاد، فضلاً عن توفر الخدمات الالكترونية.

ولا يقتصر الوجود على الفرق العاملة ميدانيًا بل يلحظ الزائر تواجد كبار المسؤولين العمانيين في المعرض وعلى رأسهم وزير الإعلام الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وهو بالمناسبة رئيس اللجنة المنظمة للمعرض.

وتُولِي سلطنة عُمان أهمية خاصة لمعارض الكتاب لديها تعكسه طبيعة الجهات المعنية به كما في لجنته الرئيسة التي تشكلت من خمس جهات حكومية هي وزارة الإعلام ووزارة التراث والثقافة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس.