+A
A-

الحبس 4 سنوات لمتهم أدار محلا لممارسة القمار في المحرق

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى خمسة عمال آسيويين متهمين بإدارة محل لممارسة القمار في أحد المنازل بمنطقة المحرق والمقامرة فيه، والاعتداء على أحد أفراد الشرطة؛ وذلك بحبس المتهم الأول لمدة 3 سنوات عن تهمة الاعتداء على الشرطي، بالإضافة إلى حبس المتهم الأول واثنين متهمين آخرين عاوناه في ارتكاب الجريمة لمدة سنة واحدة لإدارتهم محلا لممارسة القمار، كما عاقبت الاثنين الباقين بالحبس لمدة 3 أشهر فقط، وأمرت بمصادرة المضبوطات وبإبعاد جميع المتهمين نهائيا عن المملكة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها.

وتتمثل تفاصيل القضية حسبما وردت بملف الدعوى في أن معلومات وردت إلى أحد الضباط عبر مصادر سرية موثوق بها، مفادها أن المتهم الأول يقوم بإدارة محل للعب القمار في عدد من المنازل الكائنة بمنطقة المحرق.

وبتكثيف التحريات حول الواقعة، ثبت فعلا وجود أحد المنازل يستغل في هذه الأعمال، وتم الحصول على عنوانه، وتبين أنه يتم فيه إدارة لعب القمار فيما بين الجالية التي ينتسب إليها هذا المتهم، فتم إجراء عملية المراقبة المستمرة للمنزل المشار إليه في أيام وفترات مختلفة من قبل شرطيين، إذ اتضح أنه مكان مفتوح للعامة الدخول إليه.

وشاهد الشرطيين المراقبين للمكان عددا من الأشخاص الآسيويين يدخلون للمنزل بدون تمييز بينهم وبعد مرور مدة من الزمن يخرجون منه في أوقات مختلفة، خصوصا وان المنزل لا يوجد به باب خارجي ويمكن لأي شخص الدخول إليه.

وباستمرار مراقبة المكان تمكن أفراد الشرطة من تحديد الوقت الفعلي لبدء أعمال القمار، والتي اتضح أنها تبدأ عند الساعة 10:00 مساء وتنتهي فجرا في حدود الساعة 3:00، كما أسفرت التحريات أن المتهم الأول يحضر يوميا في آخر الوقت لاستلام حصته في إدارة المحل للعب القمار الممنوعة قانونا.

وفي يوم ضبط المتهمين توجهت قوة من أفراد الشرطة إلى المنزل المشار إليه، والذي كان بابه مفتوحا، وبعد أخذ الأذون اللازمة لذلك، أرسلوا مصدرا سريا ليدخل للمكان ويتأكد بنفسه، وبالفعل دخل وخرج وأبلغهم بوجود المتهمين المن الثاني وحتى الخامس وهم يلعبون القمار، فدخلوا المنزل وكان فيه فعلا المتهمين الأربعة يمارسون القمار، إذ شوهدت أمام كل منهم مبالغ مالية وورق اللعب، فتم ضبطه جميعا، فتم القبض عليهم وتحريز ورق اللعب والمبالغ التي كانت على الطاولة.

وبسؤالهم عمن يدير المكان اعترف أحدهم أن المتهم الأول هو من يدير المحل للعب القمار، فتم الاتفاق معه على مساعدة الشرطة في ضبط الأخير، فاتصل به وطلب منه الحضور للمكان، فأبلغه المتهم الأول أنه قريب من المكان.

عندها خرج إذ استجاب له المتهم الأول وحضر فعلا دون أن يعلم أن أفراد الشرطة بانتظاره، والذين تمكنوا من القبض عليه بعد مقاومة شديدة أبداها تجاههم وضرب أحد أفراد الشرطة.

الضابط والشرطة للبحث عن المتهم الأول في الجوار، حيث شاهده أحد أفراد الشرطة وتوجه إليه وعرض عليه هويته العسكرية، فاستجاب له المتهم وسار معه مسافة بسيطة، إلا أنه باغته وفر هاربا واختبأ خلف أحد الجدران، فطارده الشرطي، وعندما وصل بجانب المتهم دفعه الأخير بيده ما تسبب بسقوط الشرطي في حفرة.
وأضافت المحكمة أن الشرطي نهض وواصل مطاردته للمتهم وأمسكه من رجله، لكن المتهم دهس يده اليمنى وضربه بهاتفه النقال بالقرب من عينه اليمنى، إلا انه لم يتمكن من الإفلات من قبضة الشرطي المجني عليه الذي تمكن من السيطرة عليه.
بعد ذلك حضر الضابط وشرطي آخر وساعدا المجني عليه في القبض على المتهم الأول، بينما.
وبالتحقيق مع المتهم الثالث بالقضية اعترف أنه والمتهم الأول يستأجران المنزل المضبوطين فيه يمارسون القمار ويديران المكان كذلك، إذ سمحا للأشخاص بلعب القمار فيه، فيما يحصلان هما على مبالغ مالية من هؤلاء الزبائن.
فأحالت النيابة العامة المتهمين، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 33 و54 عاما، للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 25 مايو 2018، ارتكبوا الآتي:

أولا: المتهم الأول:

-1  اعتدى على سلامة جسم شرطي أول وذلك أثناء وبسبب تأديته وظيفته، فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما.

2- أدار محلا عاما للعب القمار واشترك في تنظيم اللعب والإشراف عليه، وهيأ المكان لدخول الناس إليه.

ثانيا: المتهمان الثاني والثالث:

1-   أدارا محلا عاما للعب القمار واشتركا في تنظيم اللعب والإشراف عليه وأعدّا مكانا لدخول الناس إليه، وذلك بأن أدارا الغرفة إعداد وتهيئة لممارسة القمار وسمحا بدخول الغير إليها من دون تمييز.

2-   قامرا في مكان عام بالتخصص وذلك بأن قامرا في الغرفة والمسموح بدخول الغير إليها دون تمييز.

ثالثا: المتهمان الرابع والخامس: قامرا في مكان عام بالتخصيص وذلك بأن قامرا في الغرفة والمسموح بدخول الغير إليها دون تمييز.