+A
A-

سوريا.. انفجار يستهدف نقطة عسكرية بمحيط دمشق

أفادت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، الأحد، بوقوع تفجير قرب المتحلق الجنوبي للعاصمة دمشق، ووقوع إصابات.

من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في اتصال هاتفي مع الحدث، أن التفجير استهدف نقطة عسكرية قرب المتحلق لجهة كفرسوسة، وقد تم إغلاق الطرق المؤدية لموقع الانفجار وتوجه سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان، مضيفاً أن قتلى وجرحى سقطوا، لكن لا معلومات دقيقة حتى الآن عن هوية المصابين، أو هوية الشخصية الأمنية التي استهدفت.

وذكّر بأن تلك المنطقة شهدت أول تفجير انتحاري في 23 ديسمبر 2011 حين استهدف تنظيم القاعدة اجتماعاً أمنياً.

إلى ذلك، أفادت مصادر أخرى بأن الأجهزة الأمنية أحبطت تفجيراً ثانياً، عبر تفكيك عبوة ناسفة، وملاحقة عدد من الفاعلين، حيث أغلقت الطرق المؤدية للمتحلق من جهة كفرسوسة والمزة وجسر الزاهرة.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر طبية قولها، إن عدداً من القتلى سقطوا في انفجار كفرسوسة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ضربت طوقا أمنيا حول موقع الانفجار.

يذكر أنه منذ العام 2011، بقيت دمشق نسبياً بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، إلا أنها تعرضت لتفجيرات عدة تبنت معظمها تنظيمات متطرفة. كما كانت عرضة لقذائف من قبل الفصائل المعارضة حين كانت تسيطر على أحياء في أطرافها ومناطق في محيطها.

وإثر عمليات عسكرية واتفاقات إجلاء مع الفصائل المعارضة، تمكنت قوات النظام السوري في أيار/مايو العام 2018 من استعادة السيطرة على كافة أحياء مدينة دمشق ومحيطها. ولم تشهد العاصمة منذ فترة طويلة أي تفجيرات، لكن جرى استهداف مناطق قربها في قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه.

وباتت قوات النظام اليوم تسيطر على أكثر من 60% من مساحة البلاد.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.