+A
A-

رئيس الوزراء: الصحافة السعودية تتميز بمهنية عالية

لدى لقاء سموه برؤساء تحرير الصحف السعودية، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر بالانفتاح والتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأصحبت بفضل سياساتها مركز ثقل عالمي وان السعودية تعيش اليوم في موقف القوي بفضل حزم وعزم وقوة ملكها وولي عهده وتشهد بشكل مستمر مشاريع تنموية واقتصادية كبرى لرفاه الشعب السعودي.
وقال سموه "ان المملكة العربية السعودية مسيرة مجد يتوارثه ملك عن ملك وصولاً إلى الملك سلمان وكل ملك يضيف على ما تركه سلفه من بناء قوي وأسس متينة"، مضيفا سموه "لا نجامل في حبنا وعلاقتنا مع السعودية ولا نزايد اذا قلنا أنها العمود الفقري لكل السياسات العربية ولا نبالغ إذا قلنا أنها تعدت ذلك الى العالمية وما اسناد السعودية عالمياً إلا دليل مواقفها الثابتة التي جعلتها الأقوى مكانة بين دول العالم.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الجميع ينظرون الى السعودية اليوم أنها الأب والشقيق الأكبر للجميع لمواقفها ودعمها للدول الشقيقة والصديقة، لافتا سموه إلى أن محاولات التفريق بين دولنا ستخيب حتماً طالما كانت الأمة خلف راية السعودية، والجميع مؤمن أن قوة السعودية هي قوة لنا جميعاً.
وامتدح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الصحافة السعودية التي قدمت الكثير للقارئ الخليجي والعربي وبفضلها صار صوت العرب مسموعاً دولياً ، مشيراً سموه إلى أن السعودية تمتلك ما يقارب 17 صحيفة يومية نعتبرها 17 صاروخاً موجهاً ضد أعداء السعودية وأعدائنا لدور الصحافة السعودية في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين ولقوة كلمتها، معرباً سموه عن الاعتزاز بالكفاءات الصحفية الخليجية التي أصبحت اليوم تنافس أكبر الكتاب والكفاءات العالمية بفكرهم ومرئياتهم وعمق ما يطرحون.
ووجه سموه كتاب الأعمدة والرأي في الخليج إلى توثيق كتاباتهم فمن حق القارئ العربي أن يعرف دور الصحافة الخليجية التي ساهمت في تعزيز الوجود الخليجي في العالم، شاكراً سموه ومقدراً مشاركة الصحافة العربية كضيف شرف في جائزة خليفة بن سلمان للصحافة وهو ما يعكس التقارب وخصوصية وطبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بفندق الريتز كارلتون اليوم وفدا يضم رؤساء الصحف وعددا من مديري التحرير بالصحف السعودية ووكالة الأنباء السعودية، بحضور سعادة الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، وذلك بمناسبة زيارتهم للبحرين كضيوف شرف في احتفال تسليم "جائزة خليفة بن سلمان للصحافة".
وخلال اللقاء، رحب سموه بزيارة الوفد إلى بلدهم الثاني مملكة البحرين، معربا سموه عن سعادته باختيار الصحافة السعودية لتكون ضيف شرف حفل تسليم جائزة سموه للصحافة، ومشاركة إخوانهم من رجال الصحافة البحرينيين في هذه المناسبة تجسيدا لعمق روابط المحبة والأخوة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، واحتفاء بما تتميز به الصحافة السعودية من مستوى مهني متميز.
وأشاد سموه بما تتميز به الصحافة في المملكة العربية السعودية الشقيقة من تاريخ حافل ومستويات عالية من المهنية والالتزام بمعايير العمل الصحفي الرصين وتناول قضايا الشأن الوطني في إطار من الوعي المستنير، 
ونوه سموه إلى أن الساحة الخليجية تحظى بكفاءات مبدعة وبمستويات عالمية في كافة فنون العمل الصحفي والإعلامي.
وأكد سموه أن علاقات المحبة والأخوة القوية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة من التميز والعمق التاريخي والاجتماعي ما يجعل منها نموذجا فريدًا في العلاقات بين الأشقاء.
وقال سموه "إن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من الصعب بمكان أن تصفها كلمات، فهي علاقات ممتدة ترسخت على مر التاريخ وقد توارثنا الترابط والتلاحم ومازلنا على نهج الأجداد والآباء سائرون إيمانا بما يربطنا من مصير مشترك".
وشدد سموه على أن العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين تشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات بفضل رعاية واهتمام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحرصهما على أن تمضي وتيرة التعاون المثمر بين البلدين إلى أعلى المستويات.
واعتبر سموه أن الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة، وتحملها بكل المسئولية لتبعات قيادة مسيرة العمل العربي والاسلامي المشترك كان له عظيم الأثر في إفشال المساعي التي استهدفت أمن واستقرار الأمتين العربية والاسلامية.
وشدد سموه على أن المملكة العربية السعودية تقف بقوة وعزم في مواجهة مختلف التحديات التي تهدد حاضر ومستقبل شعوب ودول المنطقة، وهي السند المتين الذي يدافع بإرادة لا تلين عن مصالح الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا سموه أن المملكة العربية السعودية تشكل عصب السياسات العربية وهي بمواقفها المناصرة للحق ودفاعها عن قضايا الأمة العادلة استحوذت على احترام وتقدير الجميع، وأثبتت أنها صمام الأمان الذي يصون لدول وشعوب المنطقة مقدراتها ومكتسباتها.
وعبر سموه عن تقديره لما توالي المملكة العربية السعودية الشقيقة بذله من جهود على صعيد دعم وحدة الصف العربي، والدفاع عن القضايا والحقوق العربية والإسلامية، مؤكدا سموه أن الأمة العربية والإسلامية استعادت زمام المبادرة ودورها المؤثر بفضل القيادة الواعية للمملكة العربية السعودية.
وأكد سموه أن محبة السعودية متجذرة في قلوب الجميع، فهي بلد خير تمتد يدها بالعطاء والبذل في مختلف الظروف للوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في العالم أجمع.
ونوه سموه بخطوات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية والتي من شـأنها تدعيم أسس التنمية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبديا سموه إعجابه بمساعي سمو ولي العهد السعودي وما حققه من نقلة كبيرة على صعيد التطوير والتحديث وما يتمتع به من قيادة واعية نحو وضع المملكة العربية السعودية الشقيقة على أعتاب مستقبل مفعم بالازدهار لخير المملكة وشعبها الشقيق. 
وأكد سموه مساندة مملكة البحرين وتأييدها لكل الخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة من أجل الدفاع عن استقرارها وسلامة شعبها، مشددا سموه على أن أمن السعودية من أمن البحرين، وأمن البحرين من أن السعودية، لأن مصير البلدين واحد وهدفهما واحد.
واستذكر سموه في هذا الصدد مواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة الداعمة والمساندة لمملكة البحرين في مختلف الظروف، وهي المواقف التي تجسد حقيقة ما يربط بين البلدين من وشائج قوية تزداد قوة عبر السنين، وينتظرها مستقبل مفعم بالتفاؤل المبني على رغبتهما الأكيدة في تطوير أوجه التعاون والوصول بها إلى آفاق تلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبهم، أعرب أعضاء وفد رؤساء تحرير الصحف السعودية عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام بتنمية علاقات المحبة والأخوة بين البلدين الشقيقين، مؤكدين أن سموه بما يمتلكه من الحكمة والرؤية السديدة استطاع أن يحظى بكل المحبة والتقدير اقليميا ودوليا.
وأعربوا عن سعادتهم باختيار الصحافة السعودية لتكون ضيف شرف في حفل تسليم جائزة سموه للصحافة البحرينية، وهو الأمر الذي يجسد عمق علاقات المحبة المتبادلة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدين أن جائزة سموه للصحافة تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تعكس ما تحظى به الصحافة في مملكة البحرين من تقدير كبير.