تجربة فريدة قدمتها مؤسسة مسك الخيرية، التابعة لسمو ولي عهد المملكة العربية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان، من خلال فعاليات حكايا مسك في البحرين، لمدة أربعة أيام متتالية، تضمنت تنوعاً ما بين الكتابة والرسم وصناعة الأفلام والتصوير الفوتوغرافي والرسوم المتحركة، بمشاركة بعض الشركات والمؤسسات ذات العلاقة.

نحتاج في البحرين حقيقة إلى مثل هذه البرامج التي تركز على الجانب الإعلامي وصناعة الأفلام وتناول مختلف الفنون بالتفصيل من خلال المحاضرات، الورش واللقاءات؛ وذلك لسد النقص الموجود من عدم توافر جامعات وأكاديميات متخصصة في هذه المجالات، وبالتالي فإننا على أقل تقدير ينبغي أن نشجع الشراكات، وأن نفتح المجال واسعاً لإقامة مثل هذه الفعاليات والبرامج حتى يستزيد منها محبو الإعلام، والراغبون في امتهان أو احتراف المجال الفني.

لكن رغم أن الفعاليات كانت مجانية، إلا أن ما يضيق الصدر أن يكون الحضور ليس كبيراً كما رأيت، مع ضرورة الإشارة إلى اهتمام بعض المدارس بالحضور، وهذا ما كان يتوجب علينا فعله بكثافة؛ إذ ينبغي أن نستفيد من مثل هذه الفعاليات، وأن ندعم رغبات أبنائنا بتشجيعهم على المشاركات التي تثري مواهبهم وقدراتهم.

نأمل أن نرى فعاليات عديدة أخرى مشابهة في البحرين، ومدعومة أيضاً من وزارات الدولة المعنية، مثمنين دور وزارة شؤون الشباب والرياضة في ذات الوقت باعتبارها الشريك الاستراتيجي لحكايا مسك البحرين، والشكر موصول أيضاً إلى مؤسسة مسك الخيرية وجميع منتسبيها لإقامة هذه الفعاليات المنظمة، الهادفة والرائعة في البحرين.