حقق المهرجان السنوي الرائع “البحرين أولا” الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم الأهداف والمبادئ الوطنية وعززها سلوكا وعملا، وتأتي أهميته بالدرجة الأولى للرعاية السامية من سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي يحرص بصفة دائمة على الالتقاء بأبنائه وبناته الطلبة والطالبات ويؤكد جلالته أهمية العلم والمعرفة وضرورة متابعة مستجداتهما، ويحثهم حفظه الله على تقديم أفضل المستويات وتنمية مواهبهم وإظهار كفاءتهم من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة وهي رفعة الوطن ونماؤه. على مدى 11 عاما يرعى جلالته حفظه الله ورعاه هذا المهرجان الوطني الكبير ويلتقي مع الطلبة والطالبات بمختلف أعمارهم ومستوياتهم والكوادر التعليمية والإدارية وهي معاملة خاصة قد لا نجد لها مثيلا في كل أنحاء العالم، فتشريف جلالته يعطي المهرجان صبغة مميزة ودافعا فكريا ونفسيا للطلبة والطالبات وولاء للبحرين الغالية بكل أبجدياته ومعانيه... يقول جلالته حفظه الله: “نسعد على الدوام بأن نلتقي بكم في هذه الاحتفالية الطلابية السنوية التي نحرص على حضورها ومشاركتكم فرحتها”.

مهرجان البحرين أولا... هو كل معاني الوفاء والتضحية للوطن بكل العبارات والتراكيب ورحلة في كتاب “الولاء والالتفاف حول القيادة وبناء البحرين” في ظل العهد الزاهر لسيدي جلالة الملك المفدى ومؤازرة سيدي سمو رئيس الوزراء الموقر وسيدي سمو ولي العهد. ليس مهرجانا عاديا، إنما رسائل عظيمة بالحب والشوق إلى الوطن والقيادة وقاعدة تربوية وثقافية وصل صداها إلى كل أرجاء الدنيا. البحرين أولا... ورقة خضراء برائحة البخور تعطر الكون.

أما الجائزة التي أعلن عنها جلالته وهي “جائزة التربوي المتميز” فهي تقدير من جلالته للدور العظيم الذي يقوم به المعلمون، فهم صانعوا الحضارات ومن يقود قاطرة التقدم والتطور ومحور التنمية، ولهم مكانتهم المرموقة وتاريخ البحرين في الحقل التعليمي له الريادة والإرث الضخم، حيث تتميز البحرين بفضل سواعد أبنائها بتقديم أفضل الخدمات والبرامج والأنظمة بل أعرق الخطط في المنظومة التعليمية ككل وعلى مستوى الوطن العربي.