هناك مقولة للكاتب “لوي أرسان” هي: “إن قوة أمة ما ليست في ثرواتها المادية أو أطنان الفولاذ أو البترول، ولا حتى في الدولار، بل في القدرة الإبداعية لأبنائها وقادتها وعلمائها”.
كل البحرين تجمع على تميز شخصيتين قياديتين أحدثتا تغييرا كبيرا ونقلة نوعية في مفاهيم العمل والتخطيط والإشراف والجهد بهمة عالية في كل الميادين وبناء المستقبل المطلوب لصالح الوطن وهما سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ الجنوبية، وسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة، فسموهما منذ أن استلما الأمانة الوطنية بدأ التقدم بالشكل الأشمل والأعمق وبرزت عبقريتهما حفظهما الله بصورة متكاملة داخل إطار عملهما بما يعكس توجهات القيادة، فسمو محافظ الجنوبية حقق في وقت قصير جدا الكثير من التطوير والتنمية في ربوع المحافظة، وأرسى قواعد أساسية للبناء، فضلا عن متابعته بكل دقة المواضيع التي يطرحها أهالي المحافظة بمختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وفتح مجلسا يجري فيه النقاش مع الأهالي في كل ما يصب في مصلحتهم، أما شقيقه سمو الشيخ عيسى بن علي فقد وضع اللعبة في الإطار الصحيح بكل ثقة وكفاءة وأوجد الصيغة الخاصة للانتصارات حتى تخطت إنجازات البحرين في كرة السلة حدود الأمة والوطن إلى حدود العالم والإنسانية.
قائدان شابان حققا النجاح بسرعة وجدية استنادا إلى أسس نظرية ومعايير فريدة من التخطيط وأصبحا نموذجا يحتذى به في البناء والمستقبل، وهذا المركز الطليعي وتحمل مسؤولية القيادة تعلماهما منذ نعومة أظافرهما من قائد الوطن وباني مكانته الرفيعة ومصدر قوته وإشعاعه الحضاري المتقدم، جدهما سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، الذي مهما اجتهدت المراجع في التحدث عن مقومات مدرسته ونهجه وأساليب قيادته أيده الله ومحبة كل شعب البحرين له، فلن تستطيع، بل ستكون المسافات بعيدة. وكذلك تعلما من الرؤية الثاقبة والأفكار الإبداعية من والدهما سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، فهما قائدان بالفطرة.
فهنيئا للبحرين هذين القائدين “سمو الشيخ خليفة بن علي وسمو الشيخ عيسى بن علي” اللذين يمدان الوطن إبداعا ونجاحا مع كل شروق وغروب.