أنت من أنت؟ تهدج ليل، همس سهر، ابتهاج سمير، ورقص سحر، ضحكة قمر، ارتعاشه روح، هيام قلب، تبتل فؤاد، وابتسامة نهر.
أنت من أنت؟ حمد أم شهد، فهد أم أسد، أنت في القرب إذا الكل ابتعد، أنت من للحب يوما قد سجد.
أنت من أنت؟ صولة كريم، تمتمة رحيم، فراسة قناص، ولعلعة فارس، وصمود ميدان، روح وادٍ واستشراف وتد، وغموض بحر، وعمق محيط، وسكون مرفأ.
أنت من أنت؟ نجم يشع، شمس تضيء، كوكب يسبح، مجرة تنتظر أم كون يدور؟
أنت من أنت؟ أيها الناسج بإصبع ماس، تمثال ديمقراطية. أيها الراسم بريشة بيكاسو التنوير، لوحة بحرينية. أيها المرتل في (لوس انجلس) مركزا عالميا للسلام بهندسة فولتيرية.
أيها الحافر بإيطاليا دافينشي، كرسيا جامعيا حضاريا للحب والسلام، أيها الراكز بقلب عاصمة شكسبير تاجا ملكيا.
أيها المرسل، رسالة سلام لمحمد، والمسيح، وعيسى، حبا أبديا. أيها الناثر لكل مأتم ومسجد وكنيسة مكرمة ملكية.
أيها الخاط بالمودة والاحترام لكل مراسم عاشوراء، تاسع وعاشر، عطلة رسمية.
هذا أنت... ابتسامة تلوح للوجود، ربيع حب، ودفقة حياة، وحديقة سعادة. هذا أنت، رأياك بيوت إسكان بإطلالة بحرية في المالكية والنبيه صالح وسترة والشمالية.
هذا أنت... فصول تتعاقب، وأعاصير لا تهدأ، ورياح لا تعرف الانكسار. نكهة القبطان، وضجر الصيادين، وهدوء الموانئ، وتماسك الجلد، مندوحة أفق، وترحال نورس.
أنت من أنت؟ مسحة رحمة على يتم ينساب مؤسسة خيرية ملكية. أبا سلمان، يا باني مملكة الإنسان، أيها الصانع بأمريكا، أكبر ملحمة وثيقة للإنسان، حيث حج لها المئات من مسلمين ويهود ومسيحيين وهندوس... كان يوما... أنت فنانه، وأنت قاصه، وأنت راويه وأنت قصته وحكايته.
عزف النشيد، وعرضت صور البحرين تزينها الكنائس، والمساجد، ودور العبادة، ورسالتك في التسامح، وحبك لكل مواطنيك بلا تفريق.
عُرضت الحكاية، طرب الجمع، فصفق الجمهور، هذا أنت تخط رجلك أودية، وكواكب، وأبحرا، وقارات، وفي كل قارة لك بصمة حضارية، اسمها تاريخ ديلمون، وحضارة ملك، وحرية شعب ومملكة إنسان.