يصادف اليوم السبت الموافق 15 أكتوبر 2016 الذكرى السنوية الثامنة لصدور “البلاد” بنسختيها الورقية والإلكترونية.
تزامن انطلاق الصحيفة مع التطور الملحوظ الذي تشهده البحرين في مجال الإعلام والصحافة، إذ سعى مؤسسو “البلاد” لتقديم صحافة مستقلة تحمل رسالة نبيلة لتكون منبرًا للكلمة الحرة المعبرة عن تطلعات المجتمع البحريني بجميع فئاته ومكوناته، فحمل اختيارهم اسم “البلاد” دلالة رمزية مهمة تؤكد رغبتهم الصادقة في أن تمثل الصحيفة لسان حال كل البحرينيين.
على مدى السنوات الماضية مرت “البلاد” بلحظات رائعة وأخرى صعبة، ولكنها بفضل إصرار وعزيمة مؤسسيها وإخلاص وتفاني العاملين فيها تمكنت من تجاوز الصعاب وحجزت لنفسها مكانة مرموقة بين الصحف البحرينية العريقة.
وفي بداية عامها التاسع تتعهد “البلاد” بمواصلة العطاء والاستمرار في تقديم رسالة إعلامية تهدف إلى خدمة البلد عبر التأكيد على الهوية الإسلامية والعربية للبحرين، وترسيخ أسمى معاني الحب والولاء للوطن، واحترام مبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية والدينية والثقافية، وصيانة المنجزات والمكتسبات الوطنية، ودعم مسيرة البناء والتطوير، وتعزيز قيم الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان.
وانطلاقًا من حرصها الدائم على رفع مستوى الوعي الفكري والقافي لدى أبناء الوطن، تعكف “البلاد” على تنفيذ مشروع مهم لتطوير موقعها الإلكتروني وتقديمه بشكل راق يواكب الطفرة الكبيرة التي يشهدها الإعلام الإلكتروني والتطورات المتلاحقة التي تطرأ على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك إيمانًا منها بالدور المهم الذي تلعبه هذه الوسائل في عالمنا المعاصر من حيث الانتشار والتأثير.
وإدراكًا بإمكانية تسخير الأدوات الإعلامية الحديثة لخدمة الوطن، تتطلع “البلاد” إلى جعل موقعها الإلكتروني منارة إشعاع فكري وثقافي تعكس رسالة البحرين إلى المنطقة والعالم بالشكل الذي يبرز مكانتها الحضارية الكبيرة ودورها السياسي المؤثر وموقعها الاقتصادي المتميز.
ومع اقتراب موعد إطلاق موقع “البلاد” الإلكتروني بحلته الجديدة، تأمل الصحيفة بأن تنجح جهود التطوير في الارتقاء بالموقع إلى مستوى التطلعات، وأن يكون إيذانًا لانطلاق مرحلة جديدة من الانتشار الواسع والحضور القوي في عالم الصحافة الإلكترونية، متعهدة في الوقت ذاته بالالتزام الكامل بمعايير وقيم وأخلاقيات مهنة الصحافة، والاستمرار في أداء دورها الإعلامي الرائد كصحيفة لكل البلاد.