حديث سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لدورية أكسفورد بيزنس الذي نشر مؤخرا جاء معبرا عن كل ما وصلت إليه المرأة البحرينية من تقدم في كافة المجالات خلال العشر سنوات الماضية، رغم الظروف الخاصة التي تعيش في ظلها.
فالمجلس الأعلى للمرأة استطاع بحق أن يخوض غمار معركة طويلة ضد أشياء كثيرة لكي تصل المرأة البحرينية إلى ما وصلت إليه حاليا.
لقد استطاعت الأميرة سبيكة من خلال قيادتها للمجلس الأعلى للمرأة أن تجعل من هذا المجلس مؤسسة ذات وزن وقيمة تستفيد من تجارب الدول الأخرى وتعمل بإصرار في الداخل حتى استطاعت أن تجعل المرأة البحرينية محور اهتمام كل قيادات ووزارات الدولة البحرينية وحصلت لها على نصيبها الكافي والمستحق من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي تعامل مع المرأة البحرينية على أنها من الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة في البلاد.
فعلى الرغم من وجود أكثر من عامل معوق للنهوض بالمرأة وتمكينها، وخاصة العوامل الثقافية التي تعطي السيادة المطلقة للرجل ولا تحترم المرأة، إلا أن الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المفدى وإيمانه بضرورة تمكين المرأة، هي التي جعلت المرأة البحرينية نائبة برلمانية وبعدد مشرف خلال هذه الحقبة التي يجب أن نسميها العصر الذهبي للمرأة البحرينية.
لقد أكدت سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للدورية المذكورة أن تطبيق قانون أحكام الأسرة في البحرين بشكله الكامل لا يزال يحتاج إلى المزيد من الجهود، خاصة أن غياب قسمه الثاني يؤدي إلى استمرار معاناة المرأة البحرينية.
الكرة إذا أصبحت منذ فترة في ملعب المجلس التشريعي البحريني، فليس منطقيا أن يظل الجزء الثاني من قانون الأحكام الأسرية معطلا حتى الآن، على الرغم من شعارات الاصلاح والحرية وحقوق الانسان التي يرفعها المسؤولون عن تعطيل هذا القانون حتى الآن.
لابد ان يتحرك المجلس التشريعي تحركا أكيدا خلال المرحلة القادمة من أجل إقرار هذا القانون، فليس من المعقول في ظل نداءات ومظاهرات تطالب بالديمقراطية وحقوق الانسان، وكأن المرأة ليست جزءا من المجتمع.
وكلنا ثقة أن جهود المجلس الأعلى للمرأة سوف تؤتي ثمارها في إقرار هذا القانون الذي طال انتظاره والذي أضر تأخيره بقطاع كبير من النساء.