“الوفاق لا تمثلنا”دعوة أطلقتها الكاتبة البحرينية سوسن الشاعر في عمودها الصحفي “كلمة أخيرة”،وأنا من خلال هذه المساحة أعلن انضمامي لها وأدعو جميع البحرينيين الأوفياء لوطنهم الرافضين لتفتيته وتدميره أن يعلنوها في كل وقت وكل مكان،وأن يسعوا إلى توصيلها للعالم بكافة الطرق.
إن مشكلتنا هي تسمية الأشياء بغير أسمائها واستخدام أرقام خاطئة في وصف ما يدور في وطننا من أحداث،رغم أننا نملك من الحقائق والأرقام ما يجعل ادعاءات حزب الله البحريني (الوفاق) باطلة،ولكننا لم نتمكن حتى الآن من توصيل هذه الحقائق إلى خارج حدودنا.
لماذا لا نسأل أنفسنا عن سبب إصرار حزب لبناني يعيش على أرض لبنان وتحت سمائها،على أن تكون له قوته العسكرية الخاصة المنفصلة عن جيش الدولة،ولماذا لا نسأل أنفسنا عن سلاحه ومن أين أخذه ولماذا،وعن السبب الذي جعله يسعى قبل عامين لعمل شبكة اتصالات خاصة به؟
من حق كل مجموعة من الناس أن تشكل حزبا سياسيا،يدخل الانتخابات ويفوز ويشكل الحكومة،ولكن هل من حق أي حزب أن يكون له جيشه الخاص المنفصل عن سلطة الدولة؟
نحن لا نتدخل في الشأن اللبناني،ولكننا أردنا أن نبين أن الفكر واحد وأن حزب الله البحريني سوف يفعل نفس الشيء إن استطاع.
لابد أن يعرف كل بحريني أن حزب الله البحريني هو نسخة من حزب الله اللبناني وأنه يريد دولة داخل الدولة ولا يريد الاندماج في الدولة البحرينية لأن الفكر الذي نشأ عليه والأهداف التي تشكل من أجلها ليست أهدافا وطنية وترتبط بأهداف قوى أخرى خارج الحدود ،والدليل على ذلك أن حزب الله اللبناني له جيشه الخاص الذي لم ولن يندمج في جيش الدولة اللبنانية.
لابد للأغلبية الصامتة من أهل البحرين (سنة وشيعة) أن تخرج عن صمتها ولابد أن ترفع شعار “الوفاق لا تمثلنا”،ولابد أن يتم ذلك بدرجة من التنظيم،لأن أغلبية غير منظمة لن تستطيع أن تفعل شيئا،فالتنظيم هو أساس النجاح.
لقد وصل صوت الوفاق إلى العالم لأنها تعتمد على مجموعة منظمة ،رغم كونها صغيرة،ففريق مسئول عن التهييج المتواصل،وفريق لقيادة الشباب ميدانيا،وفريق لملأ وسائل الاعلام ،بشتى أنواعها ،بالعويل والحديث باسم الشعب البحريني المغيب الصامت، والتأكيد على أن الوفاق معارضة وطنية وليست نسخة من حزب الله اللبناني،وفريق للتواصل مع المنظمات الحقوقية عبر العالم،في ظل غياب من الطرف الآخر وحسن استخدام هذه المنظمات المهيئة أصلا لتصديق كل شيء عن العالم العربي.
جماعة الأخوان المسلمين في مصر حققت انتصارا واضحا في الانتخابات البرلمانية المصرية وحصلت على ضعف المقاعد التي حصل عليها التيار السلفي،رغم كون الأخير يساويها عددا وانتشارا وقد يتفوق عليها في بعض المناطق،والسر يرجع في ذلك للتنظيم والتحرك الذكي وتوزيع الأدوار،فليس العدد وحده هو الذي يحسم مثل هذه المعارك.
“الوفاق لا تمثلنا”شعار سينجح بالتنظيم الجيد لهذه الأغلبية الصامتة التي لا تزال حتى الآن تتفرج على الأحداث ولا تشارك في صنعها.
“الوفاق لا تمثلنا”شعار لا بد ان يشارك في نشره كل من يخاف على البحرين ووحدتها.
“الوفاق لا تمثلنا”شعار لا بد أن يعمل به كل من يخاف على عروبة البحرين.
“الوفاق لا تمثلنا”،لابد أن يكون كلمة أخيرة لكل الوطنيين .