مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في المؤتمر الثالث للمرأة العربية الذي عقد في تونس تحت رعاية السيدة الفاضلة ليلي بنت علي الرئيس الحالي لمنظمة المرأة العربية، جاءت لتؤكد على الحضور البحريني الدائم والفعال ضمن العمل العربي المشترك في مجال النهوض بالمرأة العربية.
البحرين شاركت بوفد كبير من القيادات النسائية التي شاركت بشكل فعال في أعمال المؤتمر، حيث ترأست لولوة العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة جلسة تحت عنوان «المرأة والنزاعات المسلحة، أية تنمية مستدامة». كما قدمت الدكتورة بهية الجشي ورقة عقبت بها على الورقة الرئيسية لجلسة «المرأة والبعد السياسي للتنمية المستدامة، تناولت فيها مفهوم التنمية المستدامة ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة.
ولم تكن مشاركة الوفد البحريني تحت رئاسة الأميرة سبيكة مجرد حضور بروتوكولي، ولكنها مشاركة نالت ثناء سيدة تونس الأولى ليلى بنت علي رئيسة المؤتمر، التي قدمت الشكر خلال كلمتها لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم على مبادراتها الخاصة بتطوير أوضاع المرأة العربية، خاصة إنشاء المكتبة الاليكترونية للمرأة العربية.
وتعد الكلمة التي ألقتها السيدة الفاضلة ليلى بنت علي رئيسة المؤتمر بمثابة مرجع مهم على طريق العمل العربي المشترك في مجال تنمية المرأة. فقد أكدت على أن الخلاص من ثلاثية الخوف والفقر والتمييز يعتبر من الأركان الأساسية للتنمية المستدامة، واكدت على الحاجة إلى المزيد من التطوير لأوضاع المرأة العربية من خلال الربط بين الحقوق المدنية والسياسية من ناحية، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية من ناحية أخرى.
كما عبر البيان الختامي للمؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام بالعاصمة التونسية عن تبني سياسات وتوصيات أكثر تأثيرا على الأرض خلال المرحلة القادمة، هذه السياسات والمقررات من شأنها سد الفجوة بين النظرية والتطبيق، وتحقيق خطوات ملموسة في مجال تنمية المرأة، على اعتبار أنه لا تنمية مستدامة بدون المرأة.
وعليه فقد أصدر المؤتمر التوصيات التالية:
1 - اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي «احتياجات المرأة» في الخطط والموازنات والبرامج التنموية العربية.
2 - العمل على نشر ثقافة حقوق الانسان والمواطنة بما يضمن المساواة بين المرأة والرجل ويساعد على التصدى للتطرف والانغلاق.
3 - تعزيز مسار الاصلاح التشريعي في الدول العربية وسد الفجوة بين النص والممارسة بما يصون حقوق المرأة في الحياة العامة والخاصة ويرتقي بدورها كشريك اقتصادى واجتماعي وسياسي فاعل.
4 - التأكيد على حق المرأة في تنمية صحية وفق برامج تراعي خصوصياتها واحتياجاتها وتوفير الخدمات المساندة في مختلف مواقع تواجدها.
5 - تأكيد أهمية مشاركة المرأة العربية في تأصيل ثقافة بيئية وتنموية مستدامة.
6 - احداث جائزة لافضل جمعية نسائية عاملة في مجال حماية البيئة بمبادرة من السيدة الفاضلة ليلى بنت علي جاءت في كلمتها الافتتاحية.
7- احداث منتدى للحرفيات العربيات ودعم التشبيك بين الموسسات والخبرات النسائية العربية بما يسمح الترويج لمنتجاتهن.
8 - التأكيد على أهمية تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار الخاص ببناء السلام ومنع النزاعات. وحذر المؤتمر في بيانه الختامي من الآثار السلبية للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية على مسار التنمية وحرمان المرأة من الاستفادة منها باعتبار المرأة المتأثر الاول من حالات النزاع والحروب ومن العنف الجنسوي.