الاقتصاد هو الركيزة الأساسية لتقدم البحرين خلال المرحلة القادمة، فلابد من موارد كافية لتمويل مشروعات البنية الأساسية، وتوفير فرص العمل للشباب وتوفير الميزانيات الكافية للتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية للمواطن البحريني.
والجميع يعلم أن البحرين ليست دولة نفطية شأن بقية شقيقاتها الخليجيات، ولكنها تعتمد على مصادر متنوعة للدخل. وهذا التنوع يعد مصدر قوة وليس مصدر ضعف إذا ما توفرت الظروف المناسبة لنجاح كل مجال على حدة.
ومن أهم أسباب النجاح لكل فرع من فروع الاقتصاد البحريني هو الاستقرار السياسي وتحقيق الأمن،والقضاء على الإرهاب. فلا يوجد اقتصاد مستقر وناجح في ظل عدم الاستقرار والتهييج السياسي والعنف المتكرر.
فكما يقال دائما، رأس المال جبان، والمستثمر لا يغامر بأمواله في الأماكن غير المستقرة سياسيا وأمنيا.
ولذلك يتوجب على البرلمان القادم أن يفكر في كيفية صنع البيئة السياسية والقانونية المشجعة للاستثمار والسياحة كركيزتين مهمتين من ركائز الاقتصاد البحريني، وكذلك التفكير في كيفية خلق موارد جديدة لدعم ميزانية المملكة وصياغة التشريعات التي تحقق هذا الهدف، وليس فقط المطالبة بتوفير نفقات ومصروفات.
الباحث الاقتصادي الدكتور يوسف المشعل رئيس جمعية التبادل الثقافي الأميركية بالبحرين، خلال لقاء له مع تلفزيون البحرين، معلقا على الانتخابات البحرينية عبر عن رؤية جيدة لمستقبل البحرين، خاصة في هذا المجال.
المشعل خلال المقابلة التلفزيونية قال ان الرؤيا الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين التي أعدها مجلس التنمية الاقتصادية الذي يرأسه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، هي بمثابة خارطة طريق لمستقبل البحرين خلال الفترة القادمة، وقال ان كل ما تحتويه هذه الرؤيا يحقق مصلحة البحرين.
المشعل أشار في حديثه إلى نقاط اقتصادية جديرة بالاحترام والمناقشة، وجديرة بأن تكون محل مناقشة من البرلمان القادم. من بين النقاط المهمة التي أثارها الدكتور يوسف المشعل، ضرورة التفكير في رفع الدعم عن غير مستحقيه، وهذا كلام جدير بالمناقشة، لأن وصول الدعم لمن لا يستحقه يعتبر تبديدا لموارد الدولة وإضرارا بالمستحقين لهذا الدعم.
لابد إذا من ابتكار صيغة قانونية يبتكرها أعضاء البرلمان تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.
ومن النقاط التي أشار إليها الدكتور المشعل أيضا ضرورة وجود نظام ضريبي في البحرين، بهدف تنمية دخل ميزانية المملكة، وهذا أيضا كلام له وجاهته، فلابد أن يقوم رجال الأعمال والأغنياء بدعم اقتصاد المملكة وتأمين مستقبل الأجيال القادمة، خاصة وان النفط والصناعات القائمة عليه لن تدوم إلى الأبد.