+A
A-
الثلاثاء 31 يناير 2012
أعمال العنف تتصاعد على مشارف دمشق
10 من أعضاء مجلس الأمن يؤيدون قرار المبادرة العربية
عواصم – وكالات: تتصاعد أعمال العنف في سوريا لتصل إلى مشارف العاصمة دمشق التي قالت موسكو انها موافقة على إجراء محادثات غير رسمية مع المعارضة التي رفضت من جانبها هذا العرض معولة بعد تعليق مهمة مراقبي الجامعة العربية على مجلس الأمن الدولي لوقف حمام الدم في البلاد.
واعتبرت مصادر دبلوماسية فرنسية أمس ان التطورات الأخيرة في سوريا وخصوصا عمل الجامعة العربية أدت إلى “تطور” الموقف من سوريا في مجلس الأمن الدولي الذي سيجتمع اليوم الثلاثاء بحضور عدد من الوزراء.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان مشروع القرار الخاص بالمبادرة العربية بشأن سوريا يحظى بتأييد عشرة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ويحتاج طرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن إلى تأييد تسعة على الأقل من أعضائه الخمسة عشر لكنه مع ذلك قد لا يعتمد إذا اعترض عليه أي من الأعضاء الخمسة الدائمين باستخدام حق النقض (الفيتو). وقال المصدر للصحفيين في باريس لدينا أغلبية في مجلس الأمن الدولي. نحظى بالفعل بتأييد عشرة وربما أكثر.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان السلطات السورية موافقة على بدء محادثات غير رسمية مع المعارضة في روسيا. إلا ان المجلس الوطني السوري الذي يضم الجزء الأكبر من هذه المعارضة رفض أي “مفاوضات قبل رحيل” الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة أخرى، أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان ان السلطات السورية أعدمت الأسبوع الماضي مؤسس نواة الجيش السوري الحر المقدم حسين هرموش.
وغداة يوم دام سقط فيه ثمانون قتيلا نصفهم من المدنيين، حسب ناشطون حقوقيون تواصلت المعارك والعمليات الأمنية أمس الاثنين وأسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بينهم 21 مدنيا كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي حمص (وسط) قتل 17 مدنيا بينهم فتاة إضافة إلى طبيب اغتيل برصاص مجهولين بينما قتل أربعة آخرون في مواجهات في محافظة درعا (جنوب).
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان “عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالأسماء وظروف الاستشهاد في حمص ارتفع اليوم إلى 17”. وتشكل المدينتان بؤرتين للحركة الاحتجاجية التي بدأت في مارس 2011 ضد نظام بشار الأسد.
وكان المرصد أعلن ان ستة من عناصر الأمن قتلوا أمس الاثنين في مدينة الحراك في محافظة درعا في هجوم استهدف حافلة للأمن.
وقال المرصد في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس ان “حافلة صغيرة تقل ستة من عناصر الأمن دخلت صباح اليوم (الاثنين) إلى مدينة الحراك لتنفيذ حملة اعتقالات فاستهدفت من قبل مجموعة منشقة وقتل جميع أفرادها”. وأضاف ان “دباباتين ترافقهما قوات عسكرية دخلت بعدها وأطلقت النار بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين” وإصابة مسجد.
من جهة أخرى، دخلت القوات السورية الاثنين بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمالي العاصمة دمشق، بعد محاصرتها لستة أيام، بحسب ما أفاد ناشطون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ان “القوات العسكرية اقتحمت بلدة رنكوس بعد ستة أيام من محاصرتها وإطلاق نار وقصف عليها”. وأضاف ان “المجموعات المنشقة انسحبت من البلدة”. وفي ريف دمشق أيضا تعرضت بلدات عربين وسقبا وحمورية لإطلاق نار من القوات الحكومية، بحسب المرصد الذي تحدث عن اقتحام قوات الأمن السورية بلدة معضمية الشام التي يسمع فيها صوت إطلاق رصاص كثيف.
من جهته، تحدث الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في دمشق وريفها أسامة الشامي عن “انشقاقات كبيرة جدا لمئات العناصر والضباط في ريف دمشق في الأيام الأخيرة” معتبرا ان ذلك “يساهم في خسارة النظام لأجزاء مهمة من الغوطة والريف”.
وقال ان “النظام يستخدم احدث الدبابات الروسية بأعداد كبيرة”، موضحا ان “هذه الدبابات لا يمكن للجيش الحر ان يتصدى لها بالأسلحة البسيطة التي يملكها لكنها تدخل فقط إلى الشوارع الرئيسة، ولا يمكن لعناصرها الخروج منها بسبب هجمات الجيش الحر”. وأضاف ان “الوضع المعيشي في الريف صعب جدا. هناك نقص في المواد الأساسية والطبية وتم إطلاق النار على بعض خزانات المياه على أسطح البيوت (...) الكهرباء مقطوعة والاتصالات”. وتحدث المرصد أيضا عن تعرض بلدة قلعة المضيق للقصف من قبل قوات الجيش السوري حيث تسمع أصوات الانفجارات في القرى المجاورة ووجود معلومات عن تهدم منازل.
وقال المصدر نفسه ان اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة تدور في اورم الجوز وبلدة كفرنبل في محافظة ادلب. من جهتها، أعلنت وكالة الانباء السورية ان هجوما شنته “مجموعة إرهابية مسلحة” استهدف خط أنابيب للغاز بين مدينتي حمص وبانياس في سوريا.
وأعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان نقلا عن “مصدر عسكري وثيق الاطلاع”، ان “كتيبة من عناصر المخابرات الجوية (...) نفذت الأسبوع الماضي حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق المقدم حسين هرموش في ساعة متأخرة من الليل”.
إلا ان حركة الضباط الأحرار قالت ردا على هذه المعلومات انه “لا يوجد أي تأكيدات بخصوص إعدام المقدم البطل حسين هرموش حتى هذه اللحظة”، موضحة ان هرموش “لا يزال أسيرا في السجون الأسدية”. على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان السلطات السورية موافقة على بدء محادثات غير رسمية مع المعارضة في روسيا. وقالت الوزارة “اقترحنا على السلطات السورية وعلى المعارضة إرسال ممثليهم إلى موسكو لإجراء اتصالات غير رسمية (...) تلقينا جوابا إيجابيا من قبل السلطات السورية”.
لكن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قال ان “تنحي الأسد شرط لبدء أي مفاوضات للانتقال إلى حكومة ديمقراطية”. وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان وزير الخارجية الآن جوبيه سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى نيويورك لإقناع مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته إزاء “تفاقم الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري”. وأعلنت الخارجية البريطانية ان وزير الخارجية وليام هيغ سيتوجه إلى نيويورك لدعم مشروع القرار ضد سوريا.
من جهته، أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي أمس الاثنين ان قطر طلبت رسميا استضافة الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب وتأجيله 48 ساعة.
وقال بن حلي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من بغداد ان قطر “طلبت تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الأوضاع في سوريا إلى السابع من فبراير بدلا من الخامس من الشهر نفسه واستضافته في الدوحة”. وتترأس قطر الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب كما تترأس اللجنة الوزارية العربية المهنية بسوريا.
واعتبرت مصادر دبلوماسية فرنسية أمس ان التطورات الأخيرة في سوريا وخصوصا عمل الجامعة العربية أدت إلى “تطور” الموقف من سوريا في مجلس الأمن الدولي الذي سيجتمع اليوم الثلاثاء بحضور عدد من الوزراء.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان مشروع القرار الخاص بالمبادرة العربية بشأن سوريا يحظى بتأييد عشرة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ويحتاج طرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن إلى تأييد تسعة على الأقل من أعضائه الخمسة عشر لكنه مع ذلك قد لا يعتمد إذا اعترض عليه أي من الأعضاء الخمسة الدائمين باستخدام حق النقض (الفيتو). وقال المصدر للصحفيين في باريس لدينا أغلبية في مجلس الأمن الدولي. نحظى بالفعل بتأييد عشرة وربما أكثر.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان السلطات السورية موافقة على بدء محادثات غير رسمية مع المعارضة في روسيا. إلا ان المجلس الوطني السوري الذي يضم الجزء الأكبر من هذه المعارضة رفض أي “مفاوضات قبل رحيل” الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة أخرى، أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان ان السلطات السورية أعدمت الأسبوع الماضي مؤسس نواة الجيش السوري الحر المقدم حسين هرموش.
وغداة يوم دام سقط فيه ثمانون قتيلا نصفهم من المدنيين، حسب ناشطون حقوقيون تواصلت المعارك والعمليات الأمنية أمس الاثنين وأسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بينهم 21 مدنيا كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي حمص (وسط) قتل 17 مدنيا بينهم فتاة إضافة إلى طبيب اغتيل برصاص مجهولين بينما قتل أربعة آخرون في مواجهات في محافظة درعا (جنوب).
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان “عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالأسماء وظروف الاستشهاد في حمص ارتفع اليوم إلى 17”. وتشكل المدينتان بؤرتين للحركة الاحتجاجية التي بدأت في مارس 2011 ضد نظام بشار الأسد.
وكان المرصد أعلن ان ستة من عناصر الأمن قتلوا أمس الاثنين في مدينة الحراك في محافظة درعا في هجوم استهدف حافلة للأمن.
وقال المرصد في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس ان “حافلة صغيرة تقل ستة من عناصر الأمن دخلت صباح اليوم (الاثنين) إلى مدينة الحراك لتنفيذ حملة اعتقالات فاستهدفت من قبل مجموعة منشقة وقتل جميع أفرادها”. وأضاف ان “دباباتين ترافقهما قوات عسكرية دخلت بعدها وأطلقت النار بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين” وإصابة مسجد.
من جهة أخرى، دخلت القوات السورية الاثنين بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمالي العاصمة دمشق، بعد محاصرتها لستة أيام، بحسب ما أفاد ناشطون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ان “القوات العسكرية اقتحمت بلدة رنكوس بعد ستة أيام من محاصرتها وإطلاق نار وقصف عليها”. وأضاف ان “المجموعات المنشقة انسحبت من البلدة”. وفي ريف دمشق أيضا تعرضت بلدات عربين وسقبا وحمورية لإطلاق نار من القوات الحكومية، بحسب المرصد الذي تحدث عن اقتحام قوات الأمن السورية بلدة معضمية الشام التي يسمع فيها صوت إطلاق رصاص كثيف.
من جهته، تحدث الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في دمشق وريفها أسامة الشامي عن “انشقاقات كبيرة جدا لمئات العناصر والضباط في ريف دمشق في الأيام الأخيرة” معتبرا ان ذلك “يساهم في خسارة النظام لأجزاء مهمة من الغوطة والريف”.
وقال ان “النظام يستخدم احدث الدبابات الروسية بأعداد كبيرة”، موضحا ان “هذه الدبابات لا يمكن للجيش الحر ان يتصدى لها بالأسلحة البسيطة التي يملكها لكنها تدخل فقط إلى الشوارع الرئيسة، ولا يمكن لعناصرها الخروج منها بسبب هجمات الجيش الحر”. وأضاف ان “الوضع المعيشي في الريف صعب جدا. هناك نقص في المواد الأساسية والطبية وتم إطلاق النار على بعض خزانات المياه على أسطح البيوت (...) الكهرباء مقطوعة والاتصالات”. وتحدث المرصد أيضا عن تعرض بلدة قلعة المضيق للقصف من قبل قوات الجيش السوري حيث تسمع أصوات الانفجارات في القرى المجاورة ووجود معلومات عن تهدم منازل.
وقال المصدر نفسه ان اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة تدور في اورم الجوز وبلدة كفرنبل في محافظة ادلب. من جهتها، أعلنت وكالة الانباء السورية ان هجوما شنته “مجموعة إرهابية مسلحة” استهدف خط أنابيب للغاز بين مدينتي حمص وبانياس في سوريا.
وأعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان نقلا عن “مصدر عسكري وثيق الاطلاع”، ان “كتيبة من عناصر المخابرات الجوية (...) نفذت الأسبوع الماضي حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق المقدم حسين هرموش في ساعة متأخرة من الليل”.
إلا ان حركة الضباط الأحرار قالت ردا على هذه المعلومات انه “لا يوجد أي تأكيدات بخصوص إعدام المقدم البطل حسين هرموش حتى هذه اللحظة”، موضحة ان هرموش “لا يزال أسيرا في السجون الأسدية”. على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان السلطات السورية موافقة على بدء محادثات غير رسمية مع المعارضة في روسيا. وقالت الوزارة “اقترحنا على السلطات السورية وعلى المعارضة إرسال ممثليهم إلى موسكو لإجراء اتصالات غير رسمية (...) تلقينا جوابا إيجابيا من قبل السلطات السورية”.
لكن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قال ان “تنحي الأسد شرط لبدء أي مفاوضات للانتقال إلى حكومة ديمقراطية”. وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان وزير الخارجية الآن جوبيه سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى نيويورك لإقناع مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته إزاء “تفاقم الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري”. وأعلنت الخارجية البريطانية ان وزير الخارجية وليام هيغ سيتوجه إلى نيويورك لدعم مشروع القرار ضد سوريا.
من جهته، أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي أمس الاثنين ان قطر طلبت رسميا استضافة الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب وتأجيله 48 ساعة.
وقال بن حلي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من بغداد ان قطر “طلبت تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الأوضاع في سوريا إلى السابع من فبراير بدلا من الخامس من الشهر نفسه واستضافته في الدوحة”. وتترأس قطر الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب كما تترأس اللجنة الوزارية العربية المهنية بسوريا.