+A
A-

90% من المحفظة العقارية لهيئة التأمين غير مستغلة استثمارياً

تراجع عائد الاستثمار من 3.1% إلى 2.5

أسبابا غير اقتصادية في التوجه نحو الاستثمار في الأوراق المالية والسندات

1% عوائد الأرصدة النقدية وودائع البنوك المقدرة بمليار دينار

 

خلص تقرير لجنة التحقيق البرلمانية حول صناديق التقاعد التي تدار من الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي  الى تراجع العائد على مجموع الأصول المستثمرة والتي تبلغ 3.2 مليار دينار بحريني، حيث بلغ العائد 3.1% في سنة 2014م، و2.5% في سنة 2015م.

وبين التقرير ان الاستثمارات في الأوراق والأدوات المالية، والسندات تشكل النسبة الأكبر من مجموع الأصول المستثمرة، حيث بلغت 50.2% في سنة 2014م، و57.9% في سنة 2015م، ويبقى القول بأن العائد على هذه الاستثمارات قد تراجع إلى 4.1% في سنة 2014م، و2.3% في سنة 2015م.

لاحظت اللجنة زيادة نسبة الأصول المستثمرة المخصصة للاستثمار في الأوراق والأدوات المالية والسندات قد بلغت 57.9% في سنة 2015م، حيث تزامن مع تراجع العائد إلى 2.3%، وهذا ما يدل على أن هناك أسبابا غير اقتصادية في التوجه نحو هذا النوع من الاستثمار.

وورد في التقرير ان الأرصدة النقدية وودائع البنوك تشكل نسبة كبيرة من مجموع الأصول المستثمرة، حيث تبلغ في حدود مليار دينار بحريني، ويشكل العائد نسبة متدنية جدا، حيث بلغ ما يقارب 1%، وبالمثل تدني العائد على الاستثمارات العقارية الذي بلغ 1% تقريباً أيضا، وهذا ما يدل على أن هناك أسبابا غير اقتصادية في التوجه نحو هذا النوع من الاستثمار.

وبين التقرير ان الاستثمارات في الشركات الزميلة استطاعت تحقيق عائد جيد، حيث بلغ 7.9% في سنة 2014م، 11.7% في سنة 2015م، إلا أن حجم الاستثمارات في الشركات الزميلة لا يتعدى حدود 6% من مجموع الأصول المستثمرة.

وقدرت القيمة الدفترية للمحفظة العقارية تقدر بـ 205.7 مليون دينار بحريني بتاريخ 31 ديسمبر 2015م وجاء ان 90% من إجمالي المحفظة العقارية هي أراض خام غير مطورة حتى بداية 2016م، فيما تشكل العقارات المطورة ما يقارب 10% فقط.

بين التقرير  90% من المحفظة العقارية هي أراض خام غير مستغلة استثمارياً ولا تحقق عائداً استثمارياً للصندوقين، مما يشير بوضوح إلى عدم وجود سياسة استثمارية عقارية لدى الهيئة.

واوضح التقرير ان إجمالي تكاليف المستحقات التقاعدية تتجاوز إجمالي الإيراد من الاشتراكات، مما أدى إلى حدوث عجز في الصندوق فيما يعرف بالمرحلة الأولى منه، ويرجع سبب العجز في المرحلة الأولى إلى أنّ معدل نمو الاشتراكات هو أقل من نمو تكاليف المستحقات التقاعدية، حيث إنّ معدل نمو الاشتراكات كان في حدود 3.3% و 11.9% في سنة 2014م و 2015م على التوالي، وفي المقابل كان معدل نمو المستحقات التقاعدية في حدود 13.3%، و 15.8% في الفترة نفسها، أما إذا تم إضافة عوائد الاستثمار، فإنّ صندوق التقاعد للقطاع العام يستطيع أن يحقق فائضا، ولكن بمعدل تناقصي حسب الجدول الآتي:   

"إيرادات ومصروفات صندوق التقاعد للقطاع العام "ألف دينار
البيان 2012 2013

النمو %

2014

النمو %

إيرادات الصندوق

195,420 206,557 5.7 198,978 -3.7
مصروفات الصندوق 156,188 176,238 12.8 196,355 11.4

فائض الصندوق

39,232 30,319 -22.7 2,623 -91.3

واشار التقرير الى ان الإيرادات والمصروفات لصناديق التقاعد العام والخاص تعاني من عجز فعلي وحقيقي قادم، مع الأخذ بعين الاعتبار دخول الصناديق في المرحلة الأولى من العجز الاكتواري من ناحية، وتراجع مساهمة عوائد الاستثمار في عوائد الصناديق من ناحية أخرى، وهذا ما تبينه الجداول أدناه:

"الأداء المالي لصندوق التقاعد للقطاع العام "دينار بحريني
البيان 2013 2014 2015

إجمالي الإيراد من اشتراكات القطاع العام

153,616,533

 

158,654,218

177,504,452

معدّل النمو

 

3.3%

 

11.9%

إجمالي تكاليف المستحقات التقاعدية للقطاع العام

171,483,752

 

194,347,073

225,117,825

معدّل النمو

 

13.3%

 

15.8%

عجز / فائض -17,867,219 -35,692,855

-47,613,373