+A
A-

الأسعار والامتحانات أسباب تراجع الإقبال على عمرة رمضان

أكد أصحاب حملات وعاملون في قطاع العمرة والحج تراجع الطلب على العمرة خلال شهر رمضان الجاري؛ وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفنادق وعدم الانتهاء من امتحانات المدارس.

وقال الإداري بحملة “العهد الزاهر” للعمرة صلاح مال الله، إن ارتفاع أسعار الفنادق في مكة المكرمة خصوصا تلك القريبة من الحرم الشريف، دفع المعتمرين لتقليص أيام رحلتهم من 10 أيام إلى 3 أيام فقط، مع تجنبهم أيام الإجازات الأسبوعية التي ترتفع فيها الأسعار تلقائيا.

وأوضح أن سعر الغرفة للشخص الواحد ولليلة واحدة يصل خلال العشر الأواخر إلى 300 دينار، بينما تكون خلال الأيام الأخرى في شهر رمضان بحدود 150 دينارا، مقارنة بحوالي 80 دينارا لأيام السنة العادية، (...) هذه الأسعار للفنادق البعيدة عن الحرم المكي. وتابع “تعد هذه الأسعار مرتفعة وهي لا تناسب معظم البحرينيين خصوصاً العوائل”. يضاف إلى ذلك فإن مشروعات توسعة الحرم قللت عدد الفنادق نسبيا.

وأضاف أن غالبية الناس يفضلون أداء العمرة خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، حيث تغلق حجوزات الفنادق في ذلك الوقت رغم ارتفاع الأسعار مما يضطر المعتمرين للسكن بمنطقة العزيزية البعيدة عن الحرم، رغم صعوبة الوصول للحرم؛ بسبب غلق الشارع وعدم إمكان السيارات الدخول.

وتوقع مال الله أن يستقر الطلب خلال الفترة المقبلة، مع بقائها على هذا الحال؛ كون التوقيت يأتي بتزامن ارتفاع المصاريف على الناس بشكل متوال، فنحن بشهر رمضان ثم العيد وبعدها بقليل تبدأ المدارس مما يعني أن رب الأسرة يحتاج لميزانية كبيرة. 

بدوره، أيد مدير حملة تبوك إبراهيم المرشد ما جاء به مال الله بخصوص تراجع حجم الطلب على عمرة رمضان في موسمها الحالي، مرجعا ذلك إلى غلاء أسعار الفنادق.

وقدر سعود أسعار الليلة الواحدة للشخص بنسبة تصل إلى 30 %، إضافة إلى بعد المسافة بين الفنادق والحرم المكي؛ بسبب أعمال التوسعة التي أدت لهدم معظم الفنادق القريبة.

وقال المرشد إن هناك بعض الحملات خفضت من أسعارها كونها مدعومة من فاعلي خير يخصصون مبالغ سنوية لمساعدة المعتمرين المحتاجين؛ ليتمكنوا من أداء مناسك عمرة رمضان.

وتوقع أن يزداد الطلب ولو قليلا خلال الأيام المقبلة وذلك بعد أن تبدأ الإجازة الصيفية في البحرين.

من جانبه، قال صاحب حملة السلام للحج والعمرة جاسم عيسى، إن الإقبال على عمرة رمضان متراجع بشكل ملفت هذا العام؛ بسبب قلة الفنادق بعد هدمها، والذي توازى مع غلاء الأسعار.

وأضاف أن مصاريف شهر رمضان والعيد والمدارس أهلكت العوائل البحرينية، إلا أن بعض الحملات تقدم عروضا لتتناسب معهم، ولكن الرحلة تكون بالباص وموقع السكن بعيد عن الحرم المكي.

فيما قال أحد أصحاب الحملات، لم يذكر اسمه، إن الطلب على حجوزات عمرة رمضان متراجع جدا خلال العام الجاري بنسبة تصل إلى 40 %.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الفنادق وقلة عددها حول الحرم المكي أحد عوامل تراجع الإقبال على أداء عمرة رمضان، إضافة إلى امتحانات طلبة المدارس التي ما زالت مستمرة حتى الآن.