لا يمضي فاصل قصير من الزمن على طرح أية مشكلة في الصحافة المحلية إلا ويأتينا الخبر المفرح من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الذي يحرص على رسم خطط التنمية والتطوير في مجراها الصحيح وتحقيق كل ما يتطلع له المواطنون، ونحن هنا في الصحافة كتبنا عن سكن العزاب في الأحياء السكنية والتطور التدريجي لهذه المشكلة، وأيضا كتبنا عن ضرورة معالجة الازدحامات والاختناقات المرورية وإيجاد حلول لها، وفي الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي وجه سيدي سمو رئيس الوزراء إلى (حل مشكلة سكن العزاب وسط الأحياء السكنية وذلك بدراسة إقامة مدن عمالية في عدة مناطق من البلاد تكون متكاملة خدميا وذات مواصفات عالية الجودة وشروط تستجيب للمعايير الدولية وتوفر البيئة الصحية المناسبة والأمن والسلامة والخدمات التجارية والترفيهية لتؤوي العمالة الوافدة وخصوصا العزاب)، ووجه سموه أيده الله أيضا إلى (الاستمرار في تطوير الشبكة العامة للطرق لتخفيف حدة الاختناقات المرورية).

إن هذه التوجيهات السامية برهان على اهتمام سموه بالصحافة خصوصا كتاب الرأي والأعمدة وما يقومون به من إسهامات في رصد الأحداث والتطورات والكشف عن مكامن الخلل والقصور هنا أو هناك، من منظور يعكس الشعور الوطني والحس المسؤول، فالصحافة عند سموه حفظه الله شريك أساسي في نهضة المملكة وتعبر بوضوح وشفافية عن هموم المواطن ووضع اليد على الأخطاء والثغرات وتحديد العوائق وتوضيح الطريق الواجب سلوكه، وعندما يقرأ سموه حفظه الله أية مشكلة نطرحها في الصحافة يعطيها التقييم الحقيقي باعتبارها تنعكس على حياة المواطن وجودة الخدمات التي تقدم له وكفاءة الأداء، ولا شك في أن مشكلة سكن العزاب في الأحياء السكنية كانت على الدوام القضية الملتهبة، وأصبحت موضع اهتمام الصحافة المحلية نظرا لخطورتها وآثارها السلبية على “الفرجان” حتى غدت الفرجان المعروفة في مختلف مناطق المملكة تعيش واقعا مؤلما أو كارثة وطنية إن صح التعبير، والحل الأمثل لهذه المشكلة إقامة مدن عمالية في عدة مناطق كما وجه سمو رئيس الوزراء، مدن تتمتع بالعديد من المزايا التي تمكنها من إيواء العمالة الوافدة والعزاب، وأيضا مشكلة الاختناقات المرورية في مختلف شوارع المملكة لها مخاطر لا تتوقف عند مستوى معين وينبغي التعامل معها بطريقة سريعة تتناسب مع النمو والتطور المستمر.