العدد 2108
الأربعاء 23 يوليو 2014
banner
شكرا لوزارة الخارجية د. محسن الصفار
د. محسن الصفار
عالم مجنون
الأربعاء 23 يوليو 2014

قبل أيام وكعادتي في تصفح موقع تويتر على الإنترنت شد انتباهي خبر عن عائلة بحرينية عالقة في الأردن بسبب مشكلة مع مستشفى كان أحد أفراد العائلة يتعالج فيها هناك، وبحسب زعم الخبر، فإن السفارة البحرينية في عمان لم تقدم لهم يد العون في حل مشكلتهم.
وكرد فعل طبيعي، قمت بالرد على صاحب الخبر بأن بإمكانهم مخاطبة معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على موقعه في تويتر، ووضعت إشارة إلى موقع الوزير, ولم يخب ظني، فلم تمر دقائق حتى رد معالي الوزير وطلب من صاحب الخبر التواصل مع موقع وزارة الخارجية، وقبل نهاية اليوم كان الخبر المفرح بأن مشكلة العائلة في عمان قد تمت تسويتها والحمد لله.
وفرحت جدا لعدة أسباب، أولها بانفراج مشكلة هذه العائلة البحرينية التي لا أعرفها، وفرحتي بكوني سبب غير مباشر في تسهيل أمرهم، ولكن السبب الأكبر هو أني وقبل عدة أيام فقط كنت قد كتبت مقالا يحمل عنوان (مواقع التواصل الاجتماعي تكملة للحكومة الإلكترونية)، وكتبت فيه تحديدا أن حضور وزارات الدولة والوزراء شخصيا على هذه المواقع أمر مهم جدا في تحقيق الصلة المنشودة بين المواطن والمسؤول بعيدا عن البيروقراطية والتشريفات الإدارية التي تستغرق وقتا طويلا خصوصا عندما يتعلق الأمر بقضايا ساخنة لا تحتمل التأجيل مثل القضية التي ذكرتها أعلاه.
ومن باب الصدفة، فأني كنت قد أشرت في مقالي إلى أن معالي وزير الخارجية هو أكثر وزير نشاطا على مواقع التواصل وأسرعهم تجاوبا مع ما يصله من المواطنين، وما هي إلا ايام وكانت هذه الواقعة لتؤكد ما ذكرته في مقالي السابق حرفيا.
سادتي الوزراء, إن حضوركم الفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل أصبحت ضرورة ومن صميم عمل أي وزير أو مدير عام أو رئيس هيئة، فالتواصل المباشر مع المواطن عبر مواقع التواصل يوفر عليهم وعلى المواطن عناء المراجعة حضوريا إلى مكاتبهم بما يصاحبه من ضغط عليهم، كما أن حضورهم الفاعل يؤدي إلى حل المشاكل التي تطرأ بشكل حاسم وفوري قبل أن تتحول إلى مادة دسمة للإشاعات المغرضة والانتقاص من عمل أجهزة الدولة وجهود العاملين فيها ومحاولة تصوير ما يحدث من إشكالات على أنه تقصير متعمد وليس حالات فردية أو سهو أو عدم درك من قبل الموظف المعني للطلب أو المشكلة.
وفي النهاية أتوجه بشكري لوزارة الخارجية في مملكة البحرين وأحييهم على هذه الروح والنشاط والتواضع وسرعة الاستجابة لحل مشكلة العائلة البحرينية، وأشكرهم نيابة عنهم وإن كنت لا أعرفهم ولم ألتق بهم.
وأملي أن أجد موقعا لكل من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء على تويتر بشكل فاعل يمكن أي مواطن من مخاطبة الوزير والحصول على رد مباشر منه تنفيذا لأوامر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بوجوب تواصل جميع المسؤولين من مختلف الرتب مع المواطنين، وفتح الأبواب لمشاكلهم وطلباتهم من دون معوقات.
أسأل الله للجميع التوفيق في خدمة مملكة البحرين وشعبها الكريم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية