في يوم الحادي عشر من نوفمبر، رحل زعيم عظيم، تاركاً وراءه تاريخ وإنجاز أعظم في العمل الإنساني ، وعندما يخطف الموت منا أحد الأحبة، فإن الطريقة الوحيدة لإبقائهم على قيد الحياة هي ألا نتوقف أبداً عن ذكرهم، وها أنا اليوم أكتب سطوراً في رثاء القائد الرمز الإنسان، الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، إنه الوالد الحاني الذي اتفق كل الشعب على محبته، واليوم في ذكرى وفاته الرابعة، فإننا نستذكر عظيم تاريخه وإنجازاته، بل ونستذكر احتضانه إلينا..
إن قلمنا اليوم يسهب ولايتردد في تسطير مآثره، فخليفة الخير ترك وراءه مآثر وأعمالاً خالدة ستبقى شاهدة له عبر الأجيال والعصور، فالأمير الراحل كانت له إنجازات تنموية في كافة المجالات ومكانة دولية، وسخر وقته وجهوده في العطاء من أجل البحرين، مما ساهم في ارتقاء مملكة البحرين، ونقل المملكة نقلة نوعية في سبيل رفع المستوى المعيشي للمواطن البحريني.
وفي المجال الإنساني الاجتماعي، فإن قلمنا يجف حبره عند ذكر عظيم عطاءه، فهو صاحب اليد الكريمة، الذي كان يلامس مباشرة قلوب شعبه، بتوفير كافة متطلباتهم والوقوف على احتياجاتهم، ودعم المحتاجين منهم، من خلال المبرات الإنسانية والمكرمات المادية والمعنوية، ودعم الفئات ذات الاختصاصات الرائدة في مملكة البحرين بتشجعيهم وتكريمهم وتقديرهم كحفظة القرآن الكريم، والمتفوقين وغيرهم العديد العديد..
إن رحيل سموه خلف وراءه حزن أليم في القلوب ودعوات لا تنتهي له بالعفو والغفران والرحمة، وألسنة تلهج بالثناء والتقدير لبصمات راسخة من اعمال الخير والبناء لن تتلاشى برحيله، ولن تغيب بغيابه عن وجه البسيطة، رحل وخلف وراءه نسل أصيل يخطو على نهجه في التطوير والإنجاز والعطاء والكرم، وخلف وراءه بلاداً مخضرة ، وأجيالاً تتذكر توجيهاته ونصحه وتمشي على نهجه ورؤاه في امتشاق العلم والمعرفة، والسير على طريق النهضة والتطور.
خليفة القلب، رجل الحق والمواقف الصعبة، القائد الفذ، صاحب العطاء الذي لم ينضب ولن ينضب، بكيناك حقاً، وفقدناك حقاً.. لن ننسى يدك التي لامست قلوبنا، ومحبتك التي غمرتنا بها، ولن نحيد يوماً أو نكل من دعواتنا لك، رحمك الله يا أبانا ويا أميرنا، وأسكنك الله أعلى مراتب الجنان.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |