المُراقب للنقاش البرلماني حول مشروع قانون ضريبة التحويلات النقدّية الخارجيّة على الوافدين الثلاثاء الماضي؛ يرى صورة سلبيّة رسمتها مداخلات النوّاب و ردود الحكومة؛ هذه الصورة تتوافق مع شعور يتنامى عند عموم المواطنين بـ "تفضيل الأجانب".
هذا التصوّر نتيجة لعدّة قرارات وتشريعات واصطفافات نيابيّة وحكومية سابقة يستشعر مسؤولية تصحيحها الجميع اليوم وأزعُم أن ما دار من نقاش هو محاولة لتسطيح ذلك من الجانب الحكومي وتكفيرًا من قِبل النواب عن تشريعات مرّرها أسلافهم على حساب المواطنين.
الأولوية للنوّاب والحكومة هي دفع عجلة التنمية الاقتصادية وإيقاف الاستدانة بتنويع مصادر الدخل ولكنّ الآلية التي حُصرت بها تلك الأولوية هي "مزيد من الضرائب والرسوم" والنقاش فقط حول من يتحمّل ذلك؛ المواطن أو المقيم أو كليهما والتسابق الحاصل من النوّاب هدفهُ تبرئة ساحتَهم من كل دينار ربما يُفرض حاليًا أو مستقبلاً على المواطن.
هذه 3 حلول بين أيدي النوّاب و إلّا دوركم الرقابي "ناقص جدًا" والمُحاسبي "معدوم" في ملفات كالتقاعد وتمكين و إستنزاف صندوق التعطل في غير ما أُسس له بدل إستثمار الفائض منه والأمثلة تطول..
وخزة: هناك "إتفاق أدبي" مطلع 2023 بين النوّاب والحكومة بعدم زيادة الضرائب أو الرسوم على المواطنين وتفاجأنا مؤخرًا بزيادة الرسوم على الكهرباء والماء والسفر؛ الاتفاق الأدبي غير مُلزم يا سعادة النائب أحمد قراطة فلا تُكثروا الاتفاقات الأدبية في الميزانيّة القادمة!!
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |