أحجم عدد من باعة الذهب في البحرين عن شراء الذهب في الوقت الذي وصلت فيه أسعار الذهب قبل أيام إلى مستويات تاريخية لم يبلغها من قبل.
وبلغت أسعار الذهب في السوق المحلية الخميس الماضي ذورتها بعد وصولها إلى 22 دينارًا قبل أن تتراجع لتبلغ 21.7 دينار للجرام الواحد عيار 21 قيراطا وهو الأوسع انتشارًا والمستخدم لذهب الزينة البحريني.
وذكر مواطنون أن بعض محلات الذهب تفضل عدم شراء الذهب في الوقت الراهن في الوقت الذي تراجعت فيه المبيعات بنسبة كبيرة بسبب وباء كورونا وتأثر موسم الأعراس لحد كبير إلى جانب ارتفاع الأسعار الذي جعل من شراء الذهب للادخار غير مناسب لكثير من ذوي الدخل المحدود.
وعادة ما تشتري محلات الذهب السعر بأقل من السعر في السوق المحلية وهي عمولة نظير تكاليف تحويل الذهب وصهره لإعادة استخدامه والتكاليف المرتبطة.
ومع اقتراب شهري محرم وصفر فإن حفلات الأعراس تقل وبالتالي فإن الطلب على الذهب سيشهد انخفاضًا في الشهور المقبلة.
وتسببت أزمة كورونا في تراجع كبير في كميات الذهب المدموغة من قبل المختبرات الحكومية، في الوقت الذي تحدث فيه تجار ذهب عن تراجع أعمال ورش الصياغة إلى النصف في حين اضطرت محلات إلى إغلاق أبوبها لمواجهة الوضع المتأزم. وشهدت عدد من دول العالم حركة بيع كثيفة من قبل الأفراد في عملية لجني الارباح، في حين ظل المستثمرون يتدفقون على سعر الذهب في ظل مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي الذي ما زال يترنح بفعل جائحة كورونا وسط ضبابية المستقبل.
ومن شأن أي زيادة جديدة في أسعار الذهب أن تدفع بمزيد من الضغوط على قطاع المجوهرات المحلي.