+A
A-

عمر الشريف... فارس أحلام النساء للأبد

حل أخيرا ذكرى وفاة الفنان الكبير عمر الشريف الذي رحل عن عالمنا في 10 يوليو من العام 2015، بعد رحلة تألق وعطاء فني في مصر والعالم استمرت لأكثر من 50 عامًا، قدم فيها مئات الأعمال الفنية التي ستبقى راسخة في وجدان الملايين.

ويُعدّ عمر الشريف واحدًا من جيل الفنانين. إذ تمتّع بوسامةٍ بالغة، في زمن سينما الأبيض والأسود. ووسامته شملت جمال وجهه وجاذبية حديثه وأناقته. ومع تقدّمه في السن، مالت ملامحه إلى الشكل الغربي الجذّاب.

ولد الممثل الراحل عمر الشريف، يوم العاشر من أبريل العام 1932، في مدينة الاسكندرية في مصر. ودخل عالم الفن في الخمسينات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الوقت، حتى يومنا هذا، كان وما زال فارس أحلام كثير من النساء والفتيات.

وتمنت كثيرات من الفتيات على مر السنين الماضية، أن يشبه فتى أحلامهن عمر الشريف. ويعود الفضل في ذلك، وفق قول الشريف نفسه، إلى والدته، التي قررت منذ ولادته أن تنشئه ليكون أجمل وأذكى وأنجح رجلٍ في العالم.

وقال الشريف في حوارٍ سابق، إن “والدته لها الفضل في ما وصل إليه. وهي ظلت مثابرة معه منذ ولادته حتى كبره. حرصت دائمًا على تعليمه جيدًا، والحفاظ على رشاقته. وأدخلته إلى مدرسة تعلّم فيها اللغتين الإنجليزية والفرنسية، اللتين مكّنتاه من التمثيل في الخارج بسهولة”.

أسر النجم المصري العالمي، قلوب الفتيات برومانسيته الدائمة. سواء في قصص أفلامه التي كان أشهرها “نهر الحب”، بمشاركة زوجته السابقة فاتن حمامة. أو في حياته الخاصة، إذ ظل على العهد مع سيدة الشاشة العربية. واعترف بأنه لم يحب غيرها، ثم رحل بعد وفاتها بأشهرٍ قليلة.

وينتمي الممثل الراحل إلى جيلٍ من الممثلين، الذين تعلموا في مدارس أجنبية تهتم بالرقيّ واللغات. وقضوا أوقات فراغهم في نوادي الطبقات الراقية، التي كانت تهتم بتعليم الفروسية والرياضة. وللفارس النبيل، الذي “يتمختر” في أروقة النادي على حصانه، مكانةً خاصةً في قلوب الفتيات، خصوصًا إذا كان من أصحاب الفوز في مسابقات الفروسية.

اقتحم الشريف السينما العالمية، وأصبح فنانًا مشهورًا على مستوى العالم. بعد أن قدم العديد من الأعمال الخالدة في السينما المصرية، منها: إشاعة حب، سيدة القصر، وفي بيتنا رجل. وحفر اسمًا لا يُنسى مع أول أعماله “لورنس العرب” العام 1961.

وترشح الفنان الراحل لنيل جائزة أوسكار لأفضل ممثلٍ مساعدٍ عن فيلم “لورنس العرب”. ونال 3 جوائز “غولدن غلوب” و جائزة “سيزر”.