أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر بقضية شاب تظاهر بالفقر بغرض السرقة من آسيوي استوقفه قسرا أثناء قيادته دراجة نارية خاصة بتوصيل طلبات مطعم، إلا أن المجني عليه أبلغه بأنه فقير أيضا، فغضب الشاب واعتدى على المجني عليه بالضرب بواسطة يده وأسقطه من دراجته وأتلف الخوذة؛ وذلك لجلسة 27 أبريل 2020؛ وذلك لجلب المتهم من محبسه.

وكانت أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 7 فبراير 2020 وحال كونه عائدا، ارتكب الآتي:

أولا: شرع في سرقة المال المملوك للمجني عليه وذلك بطريق الإكراه الواقع عليه بأن اعتدى على سلامة جسمه وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مقاومة المجني عليه.

ثانيا: أتلف عمدا المنقول المبين النوع والوصف بالأوراق والمملوكة للغير.

وتتمثل التفاصيل فيما جاء بالبلاغ الذي تقدم به العامل الآسيوي المجني عليه لدى مركز شرطة مدينة حمد الجنوبي، إذ أفاد بأنه في الساعة 12:00 ظهرا تفاجأ بأن سائق دراجة نارية تحمل اللونين الأسود والأخضر يعترض طريقه ويستوقفه أثناء توصيله لطلب وجبة من المطعم الذي يعمل فيه، وأن المتهم تظاهر له بداية بأنه مسكين -فقير- ويحتاج لمساعدته، فما كان منه إلا أن أبلغه أنه هو أيضا مسكين.

لكن المتهم استشاط غضبا واعتدى عليه بإحكام قبضته على رقبته “خنقه” وقام بإسقاطه أرضا وقام بضربه بأنحاء متفرقة من جسمه، كما أخذ الخوذة وضربه بها، وظل يطالبه بتسليمه الأموال التي بحوزته إلا أن العامل لم يمكِّنهُ من ذلك، فلم يستطع الجاني سرقته.