+A
A-

“المتداولين” يستعرض التنوع الاقتصادي والإنتاجية والابتكار

اختتم “المؤتمر الرابع والأربعين للاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية أعماله أمس في البحرين بمشاركة نحو 600 من كبار القادة السياسيين حول العالم ومحافظي البنوك المركزية والمديرين التنفيذيين وكبار الاقتصاديين والمصرفيين.

ونظّم هذا المؤتمر على مدى يومين جمعية البحرين للمتداولين في الأسواق المالية وبالتعاون مع مصرف الحرين المركزي تحت شعار “إعادة تشكيل التمويل في اقتصاد متغير”.

وقد تناول المتحدثون في المؤتمر في جلساتهم محاور عديدة من بينها “نموذج التحول الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي”، وكيف حددت سلسلة من التصورات والاستراتيجيات التي أطلقتها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة مستقبل التنوع الاقتصادي والإنتاجية والابتكار، وأثر الإصلاحات المالية الطموحة في جميع أنحاء المنطقة على بيئة تشغيل الشركات مع تغيير ديناميكيات النمو على مستوى الاقتصاد الكلي.

إضافة إلى محور إعادة النظر في الخدمات المالية من خلال “فنتك”، خاصة بعدما أدى عقد من التغيير في القطاع المالي إلى زيادة الضغوط التنظيمية وضغوط التكلفة التي تواجه المؤسسات المالية، ولكنه أطلق أيضًا عصرًا من الابتكار المالي غير المسبوق، وتغيرت تجربة العملاء جنبًا إلى جنب مع تغير نماذج الأعمال المعمول بها للشركات القائمة، وسجل الإنجازات في صناعة التكنولوجيا المالية، وكيف سيغير النظام المصرفي والتأميني في منطقة الشرق الأوسط، وما هي الفرص التي يخلقها للتمويل الإسلامي. كما سلط المؤتمر الضوء على مدى صحة الاقتصاد العالمي بعد عقد من بدء الأزمة الاقتصادية العالمية، والالتزام بالعولمة والانفتاح الاقتصادي، ومدى تأثير السياسيات الشعوبية على الاقتصاد، والمديونية المتزايدة في بيئة السياسة النقدية التي لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية.

كما تناول مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط، والتقلبات الأخيرة في أسعار النفط، وأهمية أن يعيد أعضاء أوبك تنظيم صفوفهم كقوة فعالة، وتباين إنتاج النفط نظرًا لأن الرؤى الاقتصادية تلزم نفسها بأهداف تنويع طموحة، ومستقبل الطاقة المتجددة، وأثر ذلك كله على قطاع الخدمات المالية.