+A
A-

استحداث قاعدة بيانات للمستفيدين من “الزكاة”

أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أهمية الإطار التنظيمي الذي يكفل تحقيق الشفافية بالنسبة لدافع الزكاة ومستحقيها وفق أحكام الشريعة الإسلامية، مشددًا على أهمية المعرفة بالنسبة للناس.

وقال وزير العدل في تصريح على هامش ختام فعاليات المؤتمر الدولي، الزكاة والتنمية الشاملة برعايته، ويقام بتنظيم من صندوق الزكاة والصدقات بالوزارة بالتعاون مع مركزي كمبريدج ولندن للاستشارات والبحوث والتدريب ومجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية والمالية بالمملكة الأردنية الهاشمية، إنه سيتم العمل على رصد قوائم وطنية تبيّن الناس الأكثر حاجة من المستحقين للزكاة بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية في البحرين، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم باستحداث قاعدة بيانات للمستفيدين من فريضة الزكاة.

ولفت إلى أن مملكة البحرين تهدف إل تحقيق ثلاثة أهداف من المؤتمر: أولها أن تكون طريقة جمع الزكاة تتسم بالشفافية والمعرفة للمواطن عن وعاء الزكاة المستحق، وجمعه بطريقة صحيحة وبالإثباتات، والهدف الثاني هو إيجاد قائمة متفق عليها مع مؤسسات المجتمع المدني حول ماهية المشاريع التنموية التي يمكن الدخول فيها. أما الهدف الثالث، فهو يأتي بعد الانتهاء من المرحلتين السابقتين، فإذا تم ما سبق ذكره تأتي مرحلة إنشاء كشف حساب مدقق لما تم صرفه.

واختتمت امس أعمال المؤتمر الدولي بمشاركة ما يقارب 80 باحثا وباحثة من 19 دولة، موزعين على عشرين جلسة.

وألقى صلاح الدين عامر النتائج والتوصيات التي انبثقت عن المؤتمر الدولي (الزكاة والتنمية الشاملة)، لافتا إلى أن المؤتمرين خلصوا لعدة توصيات انحصرت فيما يلي:

أولا: يوصي المؤتمرون علماء الأمة ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة الاضطلاع بواجبهم كل بحسب موقعه واختصاصه وصلاحياته، نحو فريضة الزكاة وتطويرها وتفعليها؛ لتؤدي دورها وتحقق مقاصدها.

ثانيا: يؤكد المؤتمرون أهمية تفعيل دور الزكاة في مختلف الجوانب، ويوصون بأن أهم الوسائل وأولها وبدايتها تتمثل بدعوة المتخصصين للاستفادة منهم، وإقامة الورش وعقد الندوات والمؤتمرات ومتابعة ما يصدر عنها، والعمل على تطبيقه في واقع الناس.

ثالثا: يوصي المؤتمرون بإنشاء مؤسسة دولية عالمية، تسمى: “مجلس الزكاة الدولي”، تمثل مرجعا استشاريا لمعايير وأنظمة عمل المؤسسات الزكوية المعاصرة.

رابعا: يوصي المؤتمرون بإنشاء هيئة محاسبة دولية متخصصة في إصدار معايير المحاسبة المالية للمنظمات الخيرية، وتطويرها باستمرار.

خامسا: يوصي المؤتمرون بإنشاء موسوعة علمية متخصصة في علوم الزكاة، تجمع شتات الدراسات العلمية والتطبيقية المختلفة فيها، تسمى: “موسوعة علوم الزكاة”، لتكون بمثابة الخطوة الأولى في الارتقاء بهذه الفريضة في الأمة الإسلامية.

سادسا: يوصي المؤتمرون بتأسيس معهد عالمي متخصص بعلوم الزكاة، لنيل ما يسمى: الزمالة المهنية العالية في علوم الزكاة لتخريج متخصصين في الزكاة وعلومها المختلفة.

سابعا: يؤكد المؤتمرون أهمية الدراسات المحاسبية والفقهية في الزكاة، إذ بها ومن خلالها يُعرف مقدار الزكاة الواجب في المال، ويدعون الهيئات الدولية والمؤسسات الزكوية المختلفة للحوكمة المحاسبية لتبني معيار محاسبي واحد، من خلال دعوة المتخصصين لمناقشة كل المعايير المحاسبية المطروحة والخروج بمعيار موحد.

ثامنا: يؤكد المؤتمرون على ضرورة الاهتمام بتدريس الزكاة في مختلف مراحل التعليم، بما يتناسب مع كل مرحلة.

تاسعا: يوصي المؤتمرون بالمزيد من الدراسات في مقاصد الزكاة المختلفة: الشرعية والمحاسبية والتعليمية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية.

عاشرا: يوصي المؤتمرون هيئات الزكاة المختلفة، بتفعيل دور الزكاة في معالجة المشكلات الاجتماعية.

الحادي عشر: يدعو المؤتمرون مختلف الجهات الإعلامية إلى توعية المجتمعات بفريضة الزكاة عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ كونها الركن الثالث من أركان الإسلام، آملين الاستفادة من مشروع (احسب زكاتك صح)، والذي تم طرحه في هذا المؤتمر.

الثاني عشر: يوصي المؤتمرون ويدعون إلى حوكمة مؤسسات الزكاة من الناحية الإدارية والمحاسبية والشرعية.

الثالث عشر: يوصي المؤتمرون هيئات ومؤسسات الزكاة المختلفة، بالعناية بتطوير البرامج والتطبيقات والحلول الرقمية لمواجهة تحديات الزكاة المعاصرة، (الزكاة والتقنية).

الرابع عشر: يوصي المؤتمرون الجمعيات والمؤسسات الزكوية في كل بلد بتوحيد قاعدة البيانات لمستحقي الزكاة تفاديا لتكرار صرف الزكاة في ذات المصرف من أكثر من مؤسسة زكوية لتصل إلى كل مستحقيها بعدالة وشفافية.

بعد ذلك، كرّم وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لجان المؤتمر والمشاركين والمساهمين في إنجاح هذا المؤتمر، والذي جاء ليؤكد مضي مملكة البحرين في جهودها الحثيثة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.