+A
A-

الحوادث.. من المتسبب فيها الإناث أم الذكور؟

نسمع وبشكل يومي تقريبا عن حوادث مرورية تتراوح بين حادث مميت ومتوسط وحادث بسيط، حوادث تنجم عن انشغال لمدة ثوان قد تخطف فيها روح أو عاهات مستديمة لشدتها، رغم التوعية والحملات والمحاضرات التي تقوم فيها الإدارة العامة للمرور إلا أن الحوادث لا تزال مستمرة، فأجرت “البلاد” استطلاع على الشباب لنرى من المتسبب في الحوادث أكثر الإناث أم الذكور؟

انشغالترى الشابة زينب البناء أن سبب الحوادث هو الانشغال بأمر ما أثناء القيادة كالانشغال بالهاتف، وهو سبب رئيس للكثير من الحوادث الخطيرة المتسبب بها الفئتين من الذكور والإناث، وأيضا التهور الشبابي، وعدم الالتزام بالسرعة القانونية لشارع، وأيضاً الازدحامات المفاجأة في الشوارع وعدم التنظيم الصحيح فيها يؤدي إلى الحوادث بسبب تفاجؤ السائق بوقوف المسار وعدم تمكنه من السيطرة على السيارة.

دليل بينما قال الشاب محمد مخلوق إنه لا يرجح كفة على كفة، فالواضح والبين هو ضعف البنات في السياقة ولكن هذا ليس دليل على أن البنات وحدهن من يتسبب بالكثير من الحوادث؛ لأنه الحوادث ناجمة عن انشغال السائقين بالهواتف أو أخطاء ناتجة عن تهورهم وغيرها من الأسباب، وهذه الأسباب يرتكبها السائقون سواء ذكورا أو إناثا.

عناد

بينما تؤيد وصال أحمد فكرة أن الشباب هم المتسببون في الحوادث أكثر من الإناث، بدليل أن الفتيات أكثر بطئا في السياقة على عكس الشباب فهم متهورون في السياقة والسرعة ودون حذر، بالإضافة إلى أن الشباب لديهم حب العناد في السياقة فتراهم يتجاوزون ويخيفون الآخرين في الشارع.

تهور

وأيدها من فئة الشباب محمد خلف في أن التهور و اللامبالاة هما عاملان أساسان في وقوع الحوادث، و من غير المعقول أن نرى بعض الأشخاص يستخدمون الهواتف أو يتجاوزون السيارات بجنون في الطريق السريع “ الهاي وي“، والفئتان مشمولتان بهذا الكلام ولكن من وجهة نظري نسبة الشباب الأكثر تسببًا للحوادث.

كلاهما

وأضافت إيمان حسن أرى أن كلاهما مسبب للحوادث عموما، حيث إن هناك فئة من البنات والشباب ممن يستخدمون الهواتف النقالة ولا يركزون أثناء القيادة ومنهم من لا يتبع قوانين المرور والسير بشكل سليم، أما بالنسبة لفئة الشباب هناك الكثير ممن يقودون بتهور في الشوارع العامة والمناطق السكنية وليس لديهم التزام بقوانين المرور، وأرى أن البنات مسبب أكثر للحوادث الخفيفة حيث نادراً ما نرى حوادث شنيعة من تلك الفئة، بينما الشباب مسبب اكثر للحوادث القوية، وعلى خلاف ذلك هناك الكثير من كلا الجنسين ممن يلتزم بالقوانين وأنظمة المرور والقيادة بحيطة وحذر للمحافظة على الأمن العام وسلامة الجميع، فالجنس ليس محدد لمن يرتكب الحوادث، أرى لو أن الجميع يحترم من في الشارع لن تكون هنالك حوادث، ونحتاج توعية أكثر في هذا الجانب، وأحيانا بعض النساء اللاتي يتعلمن السياقة في وقت متأخر يكونون سببا في الحوادث لعدم انتباههم لمن في الشارع.

شباب

بينما قال راشد الرويعي: بالطبع نحن لا نستطيع أن نحدد من يتسبب فالحوادث أكثر، و لكن إن كان السائق غير مهتم للأمور القانونية والأنظمة المحددة سواء كان شابا أو شابة فسوف تكون هناك حوادث، ولكن فالكثير من الأحيان وفي عدد الوفيات والحوادث في خلال آخر عشر سنوات كانت من طرف الشباب أكثر بسبب التهور والأفراط في السرعة وعدم الالتزام بالسرعة القانونية وعدم الانتباه و الانشغال في الأمور الغير ضرورية أثناء السياقة، فلذلك يجب أن تكون هناك حلول أكثر لتجنب المشاكل المتعلقة بالحوادث من خلال تنظيم افضل من قبل المرور لتفادي المشكلات والخروج بأقل الأضرار.

إحصاءات رسمية

أشارت إحصاءات مرورية في البحرين والكويت إلى أن الحوادث المرورية تكثر عموما بين الشباب، وتنخفض النسبة كلما كبر الشخص بالعمر، وأن النساء أقل تسببا بالحوادث المرورية من الرجال والتي بلغت في الكويت على سبيل المثال 14 %.

ومن المتوقع أن تصبح حوادث المرور بحسب منظمة الصحة العالمية، السبب الرئيسي السابع للوفاة بحلول العام 2030 إذا لم تُتخذ إجراءات مستدامة بشأنها، ما دفع المنظمة إلى تحديد خطة التنمية المستدامة للعام 2030 والتي اعتُمدت حديثا، لغاية طموحة تقضي بخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في العالم إلى النصف بحلول عام 2020. وبحسب المنظمة فإنه يلقى نحو 1.25 مليون شخص سنويا حتفهم نتيجة لحوادث المرور.

وعلى صعيد متصل، أظهر موقع المرور في البحرين أن عدد وفيات حوادث المرور في النصف الأول من العام الحالي بلغ 23 وفاة، في حين بلغ عدد الحوادث في دولة الكويت وبحسب موقع المرور الكويتي 71161 حادثا تسببت في 428 حالة وفاة.

وتشير دراسات مرورية إلى أن الحوادث المرورية تكثر بشكل عام بين الشباب، والتي بلغ عددها في البحرين 320 حادثا للأعمار بين 25-34 عاما، في العام 2017، وتنخفض النسبة كلما كبر الشخص بالعمر فيصل عدد الحوادث إلى 174 حادثا للأشخاص ما بين 35-49 عاما، وتتناقص الإحصائية إلى 71 حادثا لمن هم أكبر من ذلك، وفي دولة الكويت تكرر الأمر بنسبة تصل إلى 27.3 % للأشخاص ما بين 20-30 عاما بـ117 حادثا. ويلاحظ أن النساء أقل تسببا بالحوادث المرورية من الرجال، حيث وصلت نسبة الإناث المتوفيات من حوادث المرور في الكويت إلى 14 %، والذكور 86 %.

واحتل عدم الانتباه خلال القيادة النسبة الأكبر من الحوادث في الكويت بـ95 %، والبحرين بواقع 327 حادثا في العام 2017، بينما جاء عدم ترك مسافة كافية أثناء السير خلف مركبة أخرى بـ159 حادثا، و62 حادثا بسبب القيادة السريعة.