+A
A-

لغط بين الغرب والصين بشأن تقنية الجيل الخامس

تقول تقارير إن الحكومة البريطانية سمحت لشركة هواوي الصينية بلعب “دور محدود” في تأسيس الجيل القادم للاتصالات الالكترونية وسط لغط دولي أو بالأخص في الغرب حول المخاطر الأمنية المحيطة بهذه التقنية الجديدة. يذكر أن الجزء الأساسي من الشبكة هو الذي يحتوي على مفاصلها الحيوية والذي تخزن فيه المعلومات الحساسة، بينما يشمل الجزء غير الأساسي معدات مثل الأبراج والهوائيات وغيرها من المعدات غير الحيوية. وجاءت هذه الخطوة رغم دعوات من الولايات المتحدة، حليفة بريطانيا الوثيقة، لحظر التعامل مع شركة هواوي بشكل تام من المشاركة في تأسيس البنى التحتية لجيل 5G بدعوى أن ذلك قد يستخدم للتنصت أو التجسس أو التخريب من جانب بكين.  يقول خبراء التكنولوجيا إن تقنية الجيل الخامس قد تغير حياتنا تغييرا جوهريا، إذ ستستمح سرعته الفائقة بالسيطرة على سيارات التي تقود نفسها إلى اجراء عمليات جراحية عن بعد. ولكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن ذلك سيضاعف المخاوف الأمنية نتيجة الدور المحوري والأساسي الذي ستلعبه الاتصالات الإلكترونية في حياتنا اليومية وزيادة عدد الأجهزة الموصولة بالنظام الجديد.

 

بنية تحتية حيوية

بتمدد تقنية 5G في كل أوجه الحياة من المستشفيات إلى شبكات المواصلات إلى منشآت توليد الطاقة، ستصبح جزءا لا يتجزأ من البنية التحتية لكل الدول. وهذا سيجعل نتائج عطب هذه الشبكات أو استخدامها عمدا للتخريب أكثر خطورة. وكلما تكبر الشبكة وتتوسع، ستتيح المزيد من الفرص للمتسللين والمخربين بأن يهاجموا الشبكة لأغراضهم الخاصة. بعبارة أخرى، ستوجد شبكة كبيرة وأكثر تعقيدا بحاجة إلى الحماية.