+A
A-

الخطاب الديني الرصين يحقق التعايش والسلام

أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة أن الخطاب الديني الرشيد والرصين من أهم مقوِّمات الأمة ونهضتها، ومحقِّقات العزة والمنعة والأمن والسلام، والتعايش والاحترام، لافتًا إلى أهمية التمسك بالوسطية التي دعا إليها القرآن الكريم ودعا إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) لنحفظ للخطاب الديني مقاصده وأهدافه.جاء ذلك لدى رعاية أمس افتتاح الندوة العلمية السنوية الأولى التي تقيمها إدارة الأوقاف السنية والتي حملت عنوان “الوسطية في الخطاب الديني” بمركز عيسى الثقافي بمشاركة كوكبة من العلماء والأساتذة والباحثين.وقال: “إنه ليسعدنا أن نشارك ونرعى الندوة العلمية التي تناقش جانبًا مهمًّا من التحديات التي تعيشها الأمة الإسلامية هذه الأيام، وهو الخطاب الديني؛ الذي بات مع الأسف عرضة للكثير من السلبيات”، مشيرًا إلى أنَّ عنوان الندوة يقدم رؤية لمعالجة تلك السلبيات؛ عبر طرح الوسطية كمبدأ أساسي ينبغي أن يتَّسم به الخطاب الديني. وأشار إلى أن مملكة البحرين بقيادة ملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حريصة كل الحرص على نشر قيم التعايش والوسطية والسلام وإرسائها كركيزة أساسية للنمو والاستقرار، امتدادًا لتاريخ البحرين الطويل في هذه القيم السمحة والروح البناءة التي جعلتها نموذجًا يُحتذى في المنطقة والعالم على مر العصور.

وأوضح أن الوسطية تعني الالتزام الحقيقي بمقتضيات الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمواءمة بين الوسائل والغايات، والانسجام بين النظرية والسلوك، داعيًا الخطباء والأئمة والدعاة إلى الالتزام بالرفق والحكمة، والحرص على مصلحة الأمة ووحدتها، ومراعاة مصالح الأوطان وحرمات الإنسان، بما يصون للأمة دينها ومقدساتها، ويحمي بلادها وشعوبها، ويحلُّ في ربوعها السلام والأمان والنماء، ويحميها من الجهلة والمتربصين والحاقدين.

وكانت الندوة العلمية السنوية الأولى لإدارة الأوقاف السنية قد انطلقت صباح أمس بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة لفضيلة الشيخ رئيس مجلس الأوقاف السنية راشد الهاجري رحب فيها بالحضور.

وأشار إلى التاريخ البحريني الناصع والمشهود في مجال الوسطية والسلام منذ القدم، مثمنًا الجهود الكبيرة لحكام البحرين من آل خليفة الكرام في ترسيخ القيم وتعزيزها، والتي توِّجت بالرؤية الثاقبة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فيما يتعلق بإرساء أسس التعايش والوسطية والسلام.