قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بعدم قبول استئناف آسيوية شكلاً للتقرير به بعد الميعاد وبقبول استئناف أخرى وبتأييد الحكم المستأنف بحقها؛ وذلك لإدانتهما ببيع وتعاطي المواد المؤثرة عقليا والتكسب من أعمال الدعارة.

وحكمت محكمة أول درجة بمعاقبة المتهمة الأولى بالسجن لمدة 3 سنوات وأمرت بتغريمها مبلغ 3000 دينار عما أسند إليها من اتهام في البند أولا، وبمعاقبة الثانية بالحبس لمدة 6 أشهر وبتغريمها 100 دينار عن البند ثانيا/1، عما أسند إليهما من اتهامات بالتعاطي والبيع، كما عاقبتهما بالحبس لمدة سنة واحدة عما أسند إليهما من اتهام في بند الدعارة وأمرت بمصادرة المضبوطات وبإبعادهما نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة.

وكانت وجهت لهما النيابة العامة أنهما في غضون العام 2018، ارتكبتا الآتي:

أولاً: المستأنفة الأولى: باعت وحازت بقصد الاتجار المؤثر العقلي الميتامفيتامين في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

ثانيًا: المستأنفتان:

1 - حازتا وأحرزتا المؤثر عقلي الميتامفيتامين ومؤثر MDMA في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

2 - اعتمدتا في حياتهما بصفة جزئية على ما تكسبانه من ممارسة الدعارة.

وبينت المحكمة أن واقعة القبض على الفتاتين الآسيويتين تتحصل في أنه بغضون العام الماضي وردت تحريات لملازم أول، مفادها حيازة وإحراز المستأنفتين للمواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، فاستصدر أفراد إدارة مكافحة المخدرات إذنا من النيابة العامة لضبطهما وتفتيشهما وتفتيش مسكنهما بمنطقة الجفير.

ونفاذًا لذلك الإذن تم التوجّه رفقة أفراد الشرطة لمسكن المستأنفتين وتم فتح باب المسكن بموجب إذن من النيابة بعدما تم طرق الباب عدة مرات ولم يتم الرد، وفيه شوهدت كلا المستأنفتين وتم تفتيشهما من قبل الشرطة النسائية، حيث لم يتم العثور على شيء معهما.

لكن وبتفتيش شقتهما تم العثور على عدد من الأقراص و3 أكياس شفافة بها مادة الميتامفيتامين بإرشاد المستأنفة الأولى، كما تم العثور على عدد مشربين زجاجيين في غرفتهما ومجموعة من الأكياس الشفافة، والتي تستخدم في تغليف المواد المخدرة وميزان حساس، ومبالغ نقدية هي 6000 ريال سعودي و175 دينارًا بحرينيًّا، كما ضبط مبلغ نقدي وقدره 200 دينار و1000 ريال سعودي بداخل محفظة الأولى.

وبتفتيش محفظة المستأنفة الثانية تم العثور فيها على عدد من الأقراص الطبية ومبلغ نقدي وقدره 300 دينار.

وبفحص المضبوطات ثبت معمليًّا احتواؤها جميعًا على مادة الميتامفيتامين فيما عدا الأقراص التي باللون الأزرق، إذ ثبت احتواؤها على مادة MDMA وكلا المادتين من المؤثرات العقلية، كما ثبت بفحص عينة إدرارهما معمليًّا احتواؤها على مادة الميتامفيتامين.

واعترفت المستأنفة الأولى بتحقيقات النيابة العامة أنها تعمل على بيع مادة الميتامفيتامين على بعض الفتيات من جنسيتها، وأن جزءًا من المبالغ المضبوطة بحوزتها هي من حصيلة بيعها لتلك المؤثرات، وكذلك تتعاط ذات المادة، فيما اعترفت الثانية بتعاطيها لذات المادة المؤثرة عقليا.

كما اعترفت المستأنفتين أيضًا بأنهما اعتمدتا بصفة جزئية على ما تكسبانه من ممارستهما للدعارة، وأن جزء من المبالغ النقدية المضبوطة في شقتهما هي من ريع ممارسة الدعارة.