+A
A-

“غيِّر بإحسانك” تحصد 485 كيس دم في 5 ساعات

متطوعون يعملون كخلية نحل: نسعى لخدمة الجميع

حضور نسائي واسع لم يجد مكانا للتبرع

 

كشف رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية نضال البناء عن أن حملة الإمام زين العابدين “غير بإحسانك” للتبرع بالدم في نسختها الـ18، استطاعت أن تجمع أكثر من 485 وحدة دم لبنك الدم المركزي، في 5 ساعات، وسط إقبال واسع جدا لأكثر من 800 متبرع بالدم، في صالة المرجان بجرداب.

وقدم المتبرعون من مختلف المحافظات؛ لتلبية نداء الجمعية، بحضور نائب رئيس الأوقاف الجعفرية عبدالحسن الديري، وعدد كبير من رؤساء الجمعيات الخيرية والتطوعية، ورئيس بنك الدم فخرية درويش، وبمشاركة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية والمتطوعين في الفعالية.

وأشار البناء إلى أن عدد الذين حضروا للتبرع في الحملة ولم يتمكنوا من التبرع لنفاد الأكياس بلغ أكثر من 156 متبرعا، بالإضافة إلى العديد من المتبرعين الذين لم نستطع استقبالهم؛ لضيق الصالة، حيث بدا المتطوعون يعملون كخلية نحل؛ لخدمة المتبرعين في الحملة التي انطلقت أمس، في تمام الساعة الثانية ظهرا بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة ببنك الدم المركزي، وعيادة “أستر” الطبية.

“غير بإحسانك”

ولفت البناء إلى أن الحملة بدأت بعد صلاة الجمعة في الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وانتهت الحملة بنفاد أكياس الدم التي تم تزويدها للقائمين على الحملة في الساعة السابعة مساء، في قاعة قصر المرجان بمنطقة جرداب، تحت شعار “غير بإحسانك”، وبرئاسة أمين سر الجمعية حسن الحمد، وبالتعاون مع بنك الدم المركزي التابع لوزارة الصحة؛ انطلاقا من حرص الجمعية على المشاركة في مبادرات خدمة المجتمع وضمن التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية من خلال مساندة المرضى المحتاجين للدم لإنقاذ حياتهم.

وأوضح البناء أن عدد المتطوعين من الكوادر التي انضمت للعمل بالحملة من المتطوعين للحملة قد تجاوز 170 كادرا حتى الآن، مبينا أن الحملة أعدت هذا العام 8 لجان لتعيين الكوادر المناسبة لها، وهي، اللجنة الطبية، ولجنة العلاقات العامة، ولجنة الفعاليات، ولجنة السلامة، واللجنة الإعلامية، ولجنة الجودة، ولجنة القوى العاملة، ولجنة التسويق، ولجنة الدعم الفني واللوجستي، ولجنة الشراكة المجتمعية، التي شاركت كلها بالفعالية، بالإضافة إلى 60 من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية من المتطوعين الذين يشاركون سنويا بالحملة وطاقم من كوادر بنك الدم التابع للوزارة.

شكر لكل الداعمين

وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية في تصريحات لـ “البلاد” الراعي الإعلامي للحملة منذ 10 سنوات عن شكره وتقديره لمئات المتبرعين التي تستقطبهم الحملة بشكل سنوي بمختلف أطيافهم للتبرع بدمائهم في سبيل إنقاذ حياة مرضى ومحتاجين قد تتوقف حياتهم على قطرة دم؛ لأنهم يؤثرون الآخرين على أنفسهم ومن دون أي دوافع مادية وإنما من أجل الناس جميعا، مستذكرا في هذه المناسبة أن “من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا”.

وأكد أن عمل الخير من أجل جميع الناس هو أحد أسرار استمرار هذه المبادرة، الإنسانية الراقية وتواصلها، مؤكدا أن الحملة في سنواتها السابقة استطاعت أن تكون رافدا مهما لبنك الدم المركزي في عمله الإنساني.

توفير مركز صحي للحملة

ودعا البناء المسؤولين في وزارة الصحة إلى ضرورة توفي مركز صحي لإقامة الحملة السنوية فيه؛ للمشاركة الواسعة التي تشهدها الحملة من مختلف شرائح المجتمع في التبرع بالدم لصالحها، مشيرا إلى أن حشود من النساء البحرينيات من المنطقة ومن مناطق أخرى يحضرن للتبرع بالدم، ولكننا لا نستطيع؛ لأن المكان الذي نقيم الحملة فيه سنويا هو صالة، ولا تستوعب الأعداد الكبيرة التي تحضر للتبرع بالدم.

وأكد رئيس جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية نضال البناء أن الجمعية تسعى دائماً إلى تعزيز مفاهيم وقيم الشراكة المجتمعية بينها وبين جميع المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة من أجل تفعيل دورها في المجتمع، ولتعزيز دورها في المسئولية المجتمعية والتلاحم المجتمعي وتقديم الدعم للازم لمن هم بحاجة إليه.

غرس ثقافة العمل التطوعي

من جانبه، أشار أمين سر الجمعية ورئيس الحملة إلى أن حملة زين العابدين للتبرع بالدم في نسختها الـ18 تهدف إلى غرس ثقافة العمل التطوعي من خلال نشر الوعي بأهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، وكذلك نشر ثقافة البذل والعطاء بين أفراد المجتمع حيث إن التبرع بالدم واجب إنساني ووطني وتقع المسؤوليات على الوزارات والمؤسسات الحكومية ودورها الكبير في الإسهام في الأنشطة والمناسبات المجتمعية.

شكر وتقدير

وأعرب الحمد عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح الحملة هذا العام بهذا الشكل الذي نفتخر به جميعا، موصلا شكره إلى رئيس بنك الدم فخرية درويش، ودورها وتعاونها الإيجابي سنويا مع القائمين على الحملة، موصلا شكره لطاقم موظفي بنك الدم المركزي وللمتطوعين من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية من وزارة الصحة ومن المتطوعين جمعيا وللجان التي شاركت بإنجاح الفعالية بهذه الصورة المشرفة، ولجميع الذين يساهمون مساهمة فعالة في إنجاح الحملة من خلال العمل التطوعي أو تبرعهم بالدم بما فيه خير مصلحة الوطن والمواطن.

مشاركة المقيمين

وذكر أن الجمعية تسعى دائما إلى تعزيز مفاهيم وقيم الشراكة المجتمعية بينها وبين جميع المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة من أجل تفعيل دورها في المجتمع، ولتعزيز دورها في المسؤولية المجتمعية والتلاحم المجتمعي وتقديم الدعم اللازم لمن هم بحاجة إليه.

وفال إن الجمعية استقبلت هذا العام العديد من المقيمين من الجاليات العربية، والجاليات الآسيوية، وبعضهم حضر من قرى المحرق للمشاركة بالتبرع بالدم، وهذا ما يؤكد النجاح الذي حققته الحملة في السنوات الماضية.

وأوضح الحمد أن الحملة تهدف إلى غرس ثقافة العمل التطوعي من خلال نشر الوعي بأهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، خصوصا من هم بأمسّ الحاجة للدم لاستمرار حياتهم، وكذلك نشر ثقافة البذل والعطاء بين أفراد المجتمع، فالتبرع بالدم واجب إنساني ووطني وتقع المسؤوليات على الوزارات والمؤسسات الحكومية ودورها الكبير في الإسهام في الأنشطة والمناسبات المجتمعية.

شكرا لبنك الدم

وأعرب الحمد عن الشكر والتقدير لجميع الكوادر العاملة من موظفي بنك الدم المركزي وتعاونهم الجاد الذي يصب في مصلحة الجميع، والذين عملوا بصورة متواصلة منذ بداية الحملة، حتى نهايتها من دون كلل أو ملل من أجل جمع أكبر عدد ممكن من وحدات الدم والتي يحتاجها بنك الدم في تغطية كافة احتياجاته من الدم سواء للمستشفيات أو للأفراد.