ستكون رواية الزميل الكاتب أحمد جمعة “حرب البنفسج”، في جناح دار الفارابي بمعرض البحرين الدولي للكتاب النسخة 18 الذي سيقام في الفترة من 28 مارس لغاية 7 أبريل. وجاء في تعريف الرواية التي تقع في 562 صفحة “بنفسج ساحرة أم ثائرة؟ من هي بنفسج؟ ساحرة أم ثائرة؟ من أين جاءت؟ وإلى أين ستمضي؟

الطفولة عادة ما تولد مع انزلاق المولود لوهلة خاطفة من الظلمة إلى النور، من الماء إلى اليابسة، حيث ينمو في مشيمة مياهٍ دافئة ثم ينزلق منها إلى الخارج مع أولى قطرات الضوء ليشكل من حوله صدمة الولادة، من عالم التشكل إلى عالم الولادة الحية، تشرق الولادة من قلب عالم سري غامض لا يدركه الكائن الحي الذي عاش في سديمٍ أشبه بالثقب الأسود، يولد، يعبر الولادة، يخرج إلى النور، تبدأ خطوات الطفولة الأولى، لا توجد طفولة مخطط لها ولا توجد طفولة تتلبس بالطفل، تنشأ الطفولة من الهواء والبحر والزمان والمكان، تكتشفها وتعيشها من دون أن تخطط لها، من عالمٍ صغير محدود كنا نظنه العالم كله، من هذه الفجوة الغامضة تُفتح نافذة بنفسجية نظنها العالم. من هذه الثغرة أطلت طفلة مهمشة شرسة تُدعى بنفسج، قبعت قسرًا من دون إرادة في قاع الرق والعبودية، ثم استيقظت فجأةً لتغير العالم. هل رجع إنسان قبلًا من الموت؟ هل عاد أحد حيًا يرزق عقب رحيله؟”.