تمكن فريق طبي من قسم جراحة العظام في مستشفى الملك حمد الجامعي، من أنقاذ فتاة بحرينية في الـ 16 من العمر، من الشلل النصفي، بعد أصابتها بتهشم العمود الفقري أثر تعرضها لحادث سقوط مأساوي من الطابق الثالث كادت أن تفقد حياتها بسببه.

واستطاع الفريق الطبي الجراحي المتكامل، برئاسة وإشراف المقدم طبيب خالد الكواري استشاري جراحة العظام بالمستشفى من إجراء عملية فريدة من نوعها للفتاة فور وصولها إلى قسم الطوارئ، وتم خلالها أعادة ترميم العمود الفقري كما كان عليه قبل الحادث، وبدون إجراء جراحة مفتوحة، ودون الحاجة إلى نقل دم للفتاة، ومن خلال استخدام تقنية جراحات المناظير المتطورة بمساعدة جهاز مسح روبوتي الذي تم تدشينه مؤخرا في مستشفى الملك حمد الجامعي.

الاستشاري خالد الكواري، ذكر لـ “البلاد” أن ما يميز هذه العمليات دقتها، ونسبة النجاح  فيها والتي تفوق 99 %، إضافة إلى قلة المضاعفات، وعدم الحاجة إلى نقل الدم للمريض، مع سرعة التعافي والشفاء.

واستطاعت الفتاة من الحركة والمشي بعد فترة بسيطة من إجراء العملية بعد أن كانت عاجزة كليا من المشي.

الفرحة بهذا الإنجاز الرائد للفريق الطبي الجراحي، عبرت عنها عائلة الفتاة بالدموع والدعاء، بعد أن توقعوا أن ابنتهم لن تمشي على رجليها مرة أخرى.