في خضم التحديات الإقليمية الراهنة والمتسارعة، شهدت قمة بغداد الأسبوع الماضي حضورًا بحرينيًّا وازنًا ممثلًا في وزير الخارجية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. هذه المشاركة رفيعة المستوى لم تعكس فقط التزام المنامة الراسخ بالعمل العربي المشترك، بل أكدت رؤية البحرين الثاقبة لأهمية تنسيق الجهود الإقليمية لمواجهة القضايا المصيرية. فمن أمن الطاقة واستقرار الأسواق إلى تحقيق التنمية المستدامة، كانت هذه المحاور حاضرة بقوة في أجندة القمة، وهي نقاط حيوية تتطلب تضافر الرؤى.
لم تكن مشاركة الوفد البحريني مجرد حضور بروتوكولي، بل أتت لتؤكد حرص المملكة على المساهمة الإيجابية في صياغة مقاربات بناءة للأزمات، وتجسير الهوّات بين الأطراف.
وقد تمحور النقاش حول “العمل العربي المشترك نحو آفاق أرحب”، وهو ما ينسجم تمامًا مع الدبلوماسية البحرينية الهادفة إلى تعزيز التفاهم والتعاون. 
إن وجود الدكتور الزياني في هذا المحفل يعكس قناعة القيادة البحرينية بأن الدبلوماسية النشطة والحوار الصريح والبنّاء السبيل الأمثل لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. من بغداد، التي تسعى بجد لاستعادة دورها المحوري كمنصة للحوار، تمضي المنطقة خطوة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، مدعومة بإرادات تسعى للسلام والتنمية الشاملة لشعوبها.