في لحظة عفوية تعكس دهشة زعيم عالمي، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سؤالًا لسمو الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض قائلًا: “يا محمد، أنت تنام بالليل؟”.. سؤال بسيط في ظاهره، لكنه يحمل في طياته تقديرًا عميقًا لحيوية قائدٍ استثنائي لا يعرف للراحة سبيلًا. ولي العهد السعودي لا ينام فعلًا، بل يسهر على نهضة وطنه وقيادة تحوّل تاريخي يجعل من المملكة محورًا استراتيجيًّا تتقاطع فيه مصالح الحلفاء والخصوم على حد سواء.
زيارة ترامب إلى الرياض، والتي افتتح بها ولايته الثانية، شهدت توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى سلسلة من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والدفاع والصحة والتكنولوجيا والبيئة، في مشهدٍ يعكس مكانة المملكة كشريك دولي فاعل، ودور سمو الأمير محمد بن سلمان المحوري في صنع هذا الحضور اللافت.
لكن خلف الكواليس، ثمة قائد شاب يعيد تعريف مفهوم القيادة الخليجية، لم يعد القائد ذاك الذي ينعم بالرخاء والاستجمام، بل أصبح شابًّا يحمل طموحات أمته على كتفيه، يقود بلاده إلى المستقبل بسهرٍ لا ينتهي.. مشهدٌ يتكرّر في الخليج، حيث ينهض جيلٌ من القادة الشباب برؤية تتجاوز التقليد، وتكسر الصور النمطية، ليقودوا شعوبهم نحو مرحلة جديدة من الحضور العالمي والتنمية المتكاملة.
نعم.. “هو لا ينام”، لأنه باختصار، يصنع الحلم السعودي.