إنَّ الكلمة السامية التي تفضل بها سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، أمام القمة الخليجية الأميركية، بلغت العمق والشمول والمضمون الأساسي للتعاون الدولي من أجل بناء مستقبل أفضل يتميز بمزيد من المنجزات التي تعود بالخير على دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة الأميركية، وتعكس الخطوات الثابتة لمملكة البحرين لتحقيق السلام والأمن والطمأنينة لشعوب المنطقة ومواقفها المشرفة خليجيا وعربيا ودوليا.
إن مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تؤمن أشد الإيمان بسياسة التعاون الدولي الشامل من أجل تقدم الشعوب وتطور المجتمعات وتحقيق الخير للجميع، وعلاقة دول مجلس التعاون بالولايات المتحدة الأميركية، علاقة قديمة وطيدة ومستمرة ومتناغمة حيال الكثير من القضايا التي تهم المنطقة والعالم، وكل يوم تزداد علوا وتقدما، وأفق التعاون على صعيد المجالات التنموية والسياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والدفاعية تزداد قوة ورسوخا على مر الأيام.
وإنه لمدعاة للفخر أن مملكة البحرين تسعى بشكل دائب للتوصل إلى نقاط اتفاق وسلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط وحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كل حقوقه المشروعة، والعمل الجدي على تسوية هذا الملف، وهذا ما أكده سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في كلمته السامية، فجهود جلالته ملموسة ومقدرة في كل مكان ونحو حياة متطورة جديدة ومجتمع إنساني كريم.