العدد 6055
الثلاثاء 13 مايو 2025
banner
التكنولوجيا.. ماذا بعد؟
الثلاثاء 13 مايو 2025

 “لقد غيّرت التكنولوجيا حياتنا” عبارة نكررها بشكل مستمر.. نعم، التكنولوجيا غيّرت حياتنا لأننا منحناها الفرصة الكاملة واعتبرناها مرحلة جديدة للتطوير والتنمية، كما أنها أصلًا خطوة من خطوات ذات المسار، بدأت من لدن البشر وتسارعت ونمت بفضل البشر، وقد تهافتنا على استخدامها وتسارعنا في توظيف الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في مختلف نواحي حياتنا، وبالطبع يأتي التعليم في المقدمة باعتباره أساسًا لكل تطوير وتغيير، إذ تؤكد معظم الدراسات الحديثة أن التعليم في العصر الرقمي يتّجه نحو المزيد من التكامل بين التعليم التقليدي والتقنيات الحديثة، كما يرى البعض أن التكنولوجيا قد تفرض استخدامًا واسع النطاق لنظارات الواقع المعزّز أو الواقع الافتراضي في بيئات التعليم التي تسعى إلى تطبيق عمليات المحاكاة والتفاعل لمساعدة الطلبة في استكشاف المفاهيم بشكل واقعي.
 إننا اليوم كمربين وأكاديميين نتطلع إلى آفاق جديدة نحو التعليم الشامل والمستدام في ظل عمليات التحول الرقمي السريعة التي ساعدت في تحسين جودة التعليم من خلال توفير فرص تعلم متنوعة، وتكييف التعليم بناءً على مستوى الطلبة واحتياجاتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما يمكن تقديم محتوى تعليمي مخصص يتناسب مع مستوى الطالب، بالإضافة إلى توفير تقييم فوري لقياس أداء الطلبة، وهذا يساعد بلا شك في عملية تطوير الأساليب التعليمية.
إن التغيير الكبير قادم لا محالة، حيث سيكون للذكاء الاصطناعي دور كبير في مساعدة المعلمين في توفير استراتيجيات تدريس جديدة، وتحليل بيانات الأداء، بالإضافة إلى توفير جلسات دراسية تفاعلية، وسيقوم فعليًّا بدور “المعلم الرقمي المساعد”، كما سيساعد ذلك الطلبة في تبادل المعرفة والثقافات وسيفتح أمامهم فرصًا للتعلم بشكل احترافي. لذا، نتطلع إلى سرعة مواءمة مناهجنا التعليمية مع سرعة ما هو آت لنا في عصر التكنولوجيا.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية