مملكة البحرين بفضل من الله سبحانه وتعالى تزخر بشباب مخلصين ومبدعين يعملون بتفانٍ لنشر ثقافة التطوع والعطاء وخدمة وطنهم ومجتمعهم، وهؤلاء الشباب هم القلب النابض للوطن، واليوم نشاهد “شباب ناصر” الذين جسّدوا أسمى معاني الولاء والانتماء من خلال مبادراتهم المميزة، وعلى رأسها مبادرة “ناصر البناء”. هذه المبادرة ليست مجرد مشروع تطوعي، بل هي مرآة تعكس للعالم أجمع القيم الأصيلة التي يتمتع بها أبناء البحرين المخلصون، وشاهدنا بأعيننا كيف اجتهد فريق المبادرة لترميم المنازل، ولم يكن الأمر مجرد ترميم عادي، بل كان عملًا نابضًا بالإخلاص وبأياد بحرينية شبابية، وكأنهم يعيدون بناء منازلهم الخاصة، وهذه الروح هي التي تُظهر للعالم أن شباب البحرين مميزون، وأنهم يعملون بقلوب مفعمة بالعطاء من أجل رفعة وطنهم وخدمة مجتمعهم ويضعون نصب أعينهم مصلحة مملكة البحرين.
مبادرة “ناصر البناء” ليست فقط مشروعًا ناجحًا، بل مصدر إلهام كبير لنا جميعًا كشباب بحريني، ورسالة واضحة للجيل القادم بأن التطوع والعمل الجماعي بإمكانهما خلق تغيير حقيقي يعزز مكانة الشباب البحريني في المجتمع ويبرز دورهم في بناء مستقبل مشرق لوطنهم، وبفضل من الله سبحانه وتعالى نشاهد اليوم كل شباب مملكة البحرين لهم دور بارز وملحوظ داخليًّا وخارجيًّا وفي شتى المجالات والتخصصات، ما يدل على البطانة الصالحة وإصرارهم وإمكانياتهم العالية التي تؤهلهم وتميزهم دائماً. ولأن لكل نجاح قائدا وداعما، وكوني شابًّا بحرينيًّا، فإننا محظوظون بقيادة شيخ الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وعند استقبال سموه الفريق الطلابي للمبادرة شعرنا جميعًا بأن كل الشباب الذين يبذلون جهدًا مخلصًا لخدمة الوطن يجدون العيون القيادية تتابعهم، تدعمهم، وتشجع أفكارهم.
وإن رؤية سموه ودعمه الدائم لنا يُشعرنا بأننا جزء حقيقي من مسيرة بناء الوطن، وأن كل فكرة أو مشروع نقدمه يُحسب له أثر عظيم في خدمة وطننا.
وفي عهد سيدي جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، نشهد إخلاص شباب البحرين في كل مجال، سواء كان في العمل التطوعي، أو المحافل الدولية، أو حتى في أصغر المبادرات المجتمعية، والعالم دائمًا ينظر إلينا ويقول “شباب البحرين غير”، ونحن كشباب بحرينيين محظوظون ببلدنا، والبحرين محظوظة بأبنائها البارين، ونسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة، وأن يوفقنا دائمًا لخدمة وطننا.
كاتب بحريني