تقدم مملكة البحرين بشكل دائم المبادرات الأكثر أهمية والأعمال الأشهر في توحيد الصف العربي والإسلامي وفتح آفاق الحوار والتفاهم بين الأديان والمذاهب، وكل ما يصب في خير الإنسان وأمنه واستقراره، وتؤمن المملكة بأن الحوار السبيل إلى بلوغ الهدف والوصول بالبشرية إلى بر السلام، ولا تدخر وسعا في الإسهام في جهود التقريب بين المذاهب الإسلامية، وبين الإسلام والمذاهب الأخرى، وتأتي استضافة مملكة البحرين مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي الذي يقام برعاية سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، وينظمه الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، ومجلس حكماء المسلمين، يومي 19 و20 فبراير الجاري، دليلا على شكل وحجم الأعمال العظيمة التي تقوم بها المملكة في نشر ثقافة التفاهم المتبادل والحوار والتعاون والتآلف بين جميع الشعوب.
فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أكد أن “مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي يُمثل فرصةً بالغة الأهمية لمعالجة جذور الخلافات، والنظر في كيفية تجاوز النزاعات الطائفية والتوترات المذهبية التي تضعف كيان الأمة، من خلال العودة إلى مبادئ الحوار البنّاء كوسيلة لتحقيق التفاهم والوحدة”.
وفي زمن تشتد فيه الصراعات والنزاعات الطائفية، والتصادمات والمجادلات، سيكون لهذا المؤتمر حتما نشاط فعال في التعاون المثمر وبناء جسور التفاهم ولم شمل الأمة بمكوناتها المتعددة، ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وكذلك التصدي للصور النمطية غير الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وتقديم الحلول المناسبة لمشكلات العصر التي باتت تفرض نفسها على المجتمعات الإسلامية.
لعالمنا الإسلامي حضارة عريقة ورسالة إنسانية لابد أن نعمل جميعا من أجل أن تكون نموذجا يحتذى به.