يومان يفصلاننا عن العام 2025، أما “2024” فقد حزم أمتعته وهو مليء بإنجازات بحرينية صنعت بأيدي فريق البحرين على المستويين المحلي والدولي، لتعكس مسيرة تطور متكاملة وطموحا لا يعرف حدودا، تقوده رؤية حكيمة من ملك البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقا.
في المجال الاقتصادي، أثبتت البحرين قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، حيث عززت تنويع مصادر دخلها، وحققت طفرة نوعية في تنمية القطاعات غير النفطية، ما أدى إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي بوتيرة متسارعة. كما شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ازدهارا لافتا، يعكس جاذبية بيئتها الاستثمارية. ولم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت اعتلاء مراتب التنافسية العالمية، لترسخ مكانتها كمحور اقتصادي مزدهر.
أما في مجال التحول الرقمي، فقد حققت البحرين إنجازات رائدة، حيث باتت نموذجا يحتذى به في تطوير البنية التحتية الرقمية وتبني التقنيات المستقبلية كالذكاء الاصطناعي، هذه الجهود أثمرت صعودها إلى مراكز متقدمة في مؤشر الحكومة الإلكترونية؛ لتثبت قدرتها على قيادة التحول الذكي في المنطقة.
وفي الحقل الرياضي، سطرت البحرين إنجازات ذهبية على الساحة الدولية، أظهرت الإرادة البحرينية وقدرتها على المنافسة عالميا؛ لتضيف بريقا إلى سجلها الحافل بالنجاحات.
كما واصلت المملكة تصدر المشهد الإقليمي في مؤشرات الحرية الاقتصادية، لتؤكد ريادتها في الحرية المالية والتجارية والاستثمارية، ما يعكس بيئة مرنة تحتضن الإبداع والمبادرات الطموحة.
بإنجازاتها المتعددة، تثبت البحرين أن رؤيتها المستقبلية ليست مجرد طموح، بل خريطة طريق ترسم ملامح واقع مشرق.