العدد 5915
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
لا يوجد تحرك رسمي يعيد راحة البال والاطمئنان
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

 قد يتاح لأبنائنا وأحفادنا وأبناء هؤلاء وأحفادهم أن يتعايشوا مع مشاكل العمالة الآسيوية، وأن يروا ما رأيناه في صورة واضحة وكأنهم يطلون من قمة برج، فقد أيقنت بكل معاني العلم والفكر أن التعامل معهم لم يأت بجديد، ومضايقاتهم للعوائل أصبحت مثل الكتاب الجليل بكثرة معلوماته ومروياته، وأية ردة فعل من الجهات المختصة تكون صغيرة وفاترة ولا أريد أن أطيل عليكم الحديث.
اعتادت مجموعة من العمالة الآسيوية منذ حوالي شهرين توقيف باصاتهم وسياراتهم أمام بيت الجيران المهجور الملاصق لمنزلنا، وأصبحنا نواجه الضغط اليومي المستمر بالصبر، لكن مع مرور الأيام ازداد عدد السيارات بالقدر الذي لا يمكن أن تتحمله المنطقة الصغيرة التي تحولت إلى مركز رئيس لتجمع سيارات النقل، والأكثر من ذلك قدوم بعضهم من مناطق مختلفة لتوقيف سياراتهم أمام المنزل والذهاب للتسكع ساعات ومن ثم الرجوع “نصايف الليل”. وبما أن هناك شكوى مستمرة من الأهالي، تحدثت مع العضو البلدي بالدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية، وشرحت له معاناة الأهالي ولكنه قال لي بلا مقدمات إنه سبق وطرح المشكلة مع الجهات الرسمية ولم يحصل على الرد.. امتلأ قلبي بالخوف وطلبت منه التوضيح، فأجاب أن البلدية لا تستطيع فعل شيء، ولا حتى إدارة المرور على اعتبار أن الباصات التي تقف أمام منازلكم مصنفة ضمن الرخص الخفيفة، وليس لسائق ثقيل، وهذا يعني بالإيمان العميق والبلاغة والذكاء أن مشكلة من هذا النوع قد تزداد وتنمو وتتضخم بشكل مخيف والجهات الرسمية عاجزة عن إيجاد الحل الجدي ومحاصرتها.
إذًا وبكل الظروف والملابسات على أهالي المنطقة المتضررين التحدث مباشرة مع تلك العمالة لوضع القواعد الملائمة طالما لا يوجد تحرك رسمي يعيد راحة البال والاطمئنان لنا.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية